وقال ابن عدي: في حديثه بعض ما فيه، إلا أنه يكتب حديثه.
وقال البزار: معروف لا يعلم به بأس.
وقال أحمد القطان: حديثه في الكوفيين مثل ثابت في البصريين.
قلت أبو أويس: وبعد النظر في الترجمة نرى أن الخبر يعتبر به في الشواهد، ويؤيد هذا كلام ابن عدي، وقد يحمل كلام الإمام أحمد في النكارة أنها بمعنى التفرد، وليس كل تفرد مردود.
• الحديث الثاني:
من حديث محمد بن جحش أخرجه أحمد في «مسنده»، رقم (٢٢٤٩٤) قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ، خَتَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ مَرَّ عَلَى مَعْمَرٍ بِفِنَاءِ الْمَسْجِدِ مُحْتَبِيًا كَاشِفًا عَنْ طَرَفِ فَخِذِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ:«خَمِّرْ فَخِذَكَ يَا مَعْمَرُ؛ فَإِنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ»
وتابع حفصا ثلاثة: إسماعيلُ، كما عند أحمد (٢٢٤٩٥)، وابنُ أبي حازم، كما في «مشكل الآثار»(١٧٠٠) ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، كما في «المستدرك»(٦٦٨٤).
والعلاء بن عبد الرحمن ممن يحسن حديثه، ما لم يكن من أوهامه، ولم يقف الباحث على أحد أحصاه في أوهامه.
وأبو كثير: روى عنه أربعة، ويقال له صحبة، وقال ابن حجر: ثقة يقال له