للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن سَعِيد بْن زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، يَعْنِي النَّبِيَّ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، فَقَالَ: «يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ» (١).

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ : أَنَّهُ لَقِيَ زَيْدَ (٢) بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ (٣) بَلْدَحٍ (٤)، وَذَاكَ قَبْلَ أَنْ يُنْزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ


(١) ضعيف: أخرجه ابن أبي عاصم في «الأحاد والمثاني» (٧٧٥)، من طريق إسماعيل بن أبي أويس.
وأبو يعلى في «مسنده» (٩٧٣) والشاشي في «مسنده» (٢٢٧) من طريق الضحاك بن عثمان كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل به. وعبد الرحمن بن أبي الزناد ضعيف.
ورواه المسعودي -عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة - عن نفيل بن هشام بن سعيد عن أبيه عن جده به نحوه. أخرجه الطيالسي (٢٣١)، وأحمد (١٦٤٨) من طريق يزيد.
والطبراني في «المعجم الكبير» (٣٥٠) من طريق عبد الله بن رجاء.
والحاكم (٥٨٥٥) من طريق يونس بن بكير. أربعتهم عن المسعودي به.
وعند الطيالسي وأحمد والبزار (١٢٦٧) مطلع للحديث «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ بِمَكَّةَ هُوَ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَمَرَّ بِهِمَا زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَدَعَوَاهُ إِلَى سُفْرَةٍ لَهُمَا، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنِّي لَا آكُلُ مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ، قَالَ: فَمَا رُئِيَ النَّبِيُّ ، بَعْدَ ذَلِكَ أَكَلَ شَيْئًا مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ». ونفيل بن هشام ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن معين لا أعرفه. وعليه فالإسناد أيضًا ضعيف لكن «يأتي أمة وحده» قد تتقوى.
(٢) زيدَ بفتح الدال دون تنوين مفعول به للقي منصرفٌ إلا أنه لم ينون؛ لأنه علم نعت بابن وأضيف ابنٌ إلى عَلَمٍ ولم يفصل بين العلَم وابن بفاصل ومن ثمَّ ترك تنوينه وحذفت ألف ابن خطًا وهي أصلًا محذوفة نطقًا؛ لأن همزة الوصل تحذف في درج الكلام فإذا اختل شرط رجع التنوين والألف لابن كأن نقول مثلًا: لقيت رجلًا ابن عمرو، أو لقيت زيدًا العالمَ ابن عمرو، أو لقيت زيدًا ابن أخينا.
وما يقال في زيد يقال في عمرو إلا أن عمرًا مضاف إليه مجرور.
(٣) بأسفل اسم ممنوع من الصرف للوصية ووزن أفعل فأضيف إلى بلْدح ومن ثمَّ جُرّ بالياء وعلامة جره الكسرة كقوله تعالى: ﴿فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: ٤]
قال ابن مالك: وَجُرَّ بِالفَتْحَةِ مَا لَا يَنْصَرفْ … مَا لَمْ يُضَفْ أَوْ يَكُ بَعْدَ أَلْ رَدِفْ
(٤) بفتح الباء والدال بينهما لام ساكنة وفي آخره حاء: مكان في طريق التنعيم. ويقال: هو وادٍ. ينظر: «فتح الباري» (٧/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>