قَالَ فِي لِسَان الْعَرَب: واللأم الإتفاق، وَقد تلاءم الْقَوْم والتأموا: اجْتَمعُوا وَاتَّفَقُوا، وتلاءم الشيئانإذا اجْتمعَا واتصلا، وَيُقَال: التأم الْفَرِيقَانِ وَالرجلَانِ إِذا تصالحا واجتمعا، اهـ. فَلْينْظر هَذَا الْمَعْنى فَهُوَ يُفِيد عدم قبُول الْأَخْبَار إِلَّا مَا ورد من عدَّة طرق مَقْبُولَة.(٢) وَعَفَّان هَذَا، هُوَ: عَفَّان بن مُسلم الْأنْصَارِيّ الْبَصْرِيّ، شيخ البُخَارِيّ، وَأحمد، وَإِسْحَاق، وخلائق، وَهُوَ الَّذِي يَقُول فِيهِ ابْن الْمَدِينِيّ: كَانَ إِذا شكّ فِي حرف من الحَدِيث تَركه، كَذَا فِي "التَّقْرِيب"، وَيَقُول أَبُو حَاتِم: إِمَام ثِقَة، متقن متين، وَيَقُول ابْن عدي: أوثق من أَن يُقَال فِيهِ شَيْء، كَذَا فِي "خُلَاصَة التذهيب" "البنوري".(٣) يُرِيد بهَا الْأُسْتَاذ كلمة "أَبَا قبيس" وَسمعت مِنْهُ أَن المُرَاد بِهِ خشيَة الجزار، يقطع عَلَيْهَا اللَّحْم، فِي حوار أهل الْكُوفَة عندئذ، لَا الْجَبَل الْمَعْرُوف بِمَكَّة، زَادهَا الله تكريماً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute