للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألا تلك المودة لا تدومولا يبقى على الدهر النعيم

ولا يبقى على الحدثان عفرله أم بشاهقة رؤوم

ثم قالت:

يا جامعا جمع الأحشاء والكبديا ليت أمك لم تولد ولم تلد

ثم أكبت عليه فشهقت وماتت.

قال الكلبي: فقلت لمالك بن حارثة صف لي ودا حتى كأني أنظر إليه.

قال: كان تمثال رجل أعظم ما يكون من الرجال قد دير أي نفس، عليه حلتان متزر بحلة مرتد بأخرى، عليه شيف قد تقلده وتنكب قوسا وبين يديه حربة فيها لواء ووفضة فيها نبل يعني جعبتها.

قال: وأجابت عمرو بن لحي مضر بن نزار فدفع إلى رجل من هذيل يقال له الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر سواعا، وكان بأرض يقال لها رهاط من بطن نخلة يعبده من يليه من مضر.

فقال رجل من العرب:

تراهم حول قبلتهم عكوفاكما عكفت هذيل على سواع

يظل حياته صرعى لديهغنائم من ذخائر كل راعي

وأجابته مذحج فدفع إلى أنعم بن عمرو المرادي يغوث، وكان بأكمة باليمن تعبده مذحج ومن والاها.

<<  <   >  >>