للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالسنة شديد الاتباع للأثر.

وقد كان خوات من الصالحين البعداء عن التصنع وهذا خطاب إبراهيم له.

فميف بمن لا يخفى حاله من التصنع.

إذا طرب أهل التصوف صفقوا

فإذا طرب أهل التصوف لسماع الغناء صفقوا.

أخبرنا محمد بن عبد الباقي نا رزق الله بن عبد الوهاب التميمي نا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت أبا سليمان المغربي يقول: سمعت أبا علي بن الكاتب يقول: كان ابن بنان يتواجد وكان أبو سعيد الخراز يصفق له.

قال المصنف : قلت، والتصفيق منكر يطرب ويخرج عن الاعتدال وتتنزه عن مثله العقلاء، ويتشبه فاعله بالمشركين فيما كانوا يفعلونه عند البيت من التصدية.

وهي التي ذمهم الله ﷿ بها فقال: ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾ - فالمكاء الصفير - والتصدية - التصفيق.

أخبرنا عبد الوهاب الحافظ نا أبو الفضل بن حيرون نا أبو علي بن شاذان نا أحمد بن كامل ثني محمد بن سعد ثني أبي ثني عمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس «الإمكاء» يعني التصفير «وتصدية» يقول التصفيق.

قال المصنف : قلت، وفيه أيضا تشبه بالنساء، والعاقل يأنف من أن يخرج عن الوقار إلى أفعال الكفار والنسوة.

إذا قوي طربهم رقصوا

فإذا قوي طربهم رقصوا وقد احتج بعضهم بقوله تعالى لأيوب: ﴿اركض برجلك﴾

<<  <   >  >>