القَصَّارُ - شَيْخٌ لأَبِي نُعَيْمٍ الحَافِظِ -.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ بِأَصْبَهَانَ، وَهُوَ صَدُوْقٌ، ثِقَةٌ (١) .
قُلْتُ: وُلِدَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَمائَتَيْنِ، وَهُوَ أَكبرُ إِخوَتِهِ.
قَالَ الخَلاَّلُ فِي (أَدَبِ القَضَاءِ) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، قَالَ:
لَمَّا صَارَ صَالِحٌ إِلَى أَصْبَهَانَ، قُرِئَ عَهْدُهُ بِالجَامِعِ، فَبَكَى كَثِيْراً، وَبَكَى بَعْضُ الشُّيُوْخِ، فَلَمَّا فَرَغَ جَعَلُوا يَدْعُونَ لَهُ، وَيَقُوْلُوْنَ: مَا بِبَلَدِنَا إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ أَبَاكَ.
قَالَ: أَبْكَانِي أَنِّي ذَكَرْتُهُ، وَيَرَانِي فِي هَذِهِ الحَالَةِ، وَكَانَ عَلَيْهِ السَّوَادُ.
ثُمَّ قَالَ: كَانَ أَبِي يَبْعَثُ خَلْفِي إِذَا جَاءهُ رَجُلٌ زَاهدٌ أَوْ مُتَقَشِّفٌ لأَنْظُرَ إِلَيْهِ، يُحِبُّ أَنْ أَكُوْنَ مِثْلَهُ.
وَلَكِنَّ اللهَ يَعلَمُ، مَا دَخَلْتُ فِي هَذَا الأَمْرِ إِلاَّ لِدَيْنٍ غَلَبَنِي، وَكَثْرَةِ عِيَالٍ (٢) .
قَالَ الخَلاَّلُ: كَانَ صَالِحٌ سَخِيّاً جِدّاً.
قَالَ ابْنُ المُنَادِي: تُوُفِّيَ بِأَصْبَهَانَ، فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ.
٢٠٥ - أَبُو عَوْفٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَرْزُوقِ بنِ عَطِيَّةَ البَغْدَادِيُّ البُزُورِيُّ *
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الصَّادِقُ، أَبُو عَوْفٍ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَرْزُوقِ بنِ عَطِيَّةَ، البَغْدَادِيُّ البُزُوْرِيُّ.
(١) " الجرح والتعديل " ٤ / ٣٩٤، و" طبقات الحنابلة " ١ / ١٧٣.
(٢) راجع الخبر في " طبقات الحنابلة " ١ / ١٧٤.
(*) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٧٤، ٢٧٥، الأنساب ٢ / ١٩٨، ميزان الاعتدال ٢ / ٥٨٩، لسان الميزان ٢ / ٤٣٥.