بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ المَنِيْعِيُّ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبَانٌ العَطَّارُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ حَدَّثَهُ:
أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ تُخَاصِمُ فِي أَرْضٍ، فَقَالَتْ:
اجْتَنِبِ الأَرْضَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ ظَلَمَ قِيْدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ، طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضَيْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ) .
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ (١) ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ مَنْصُوْرٍ، عَنْ حَبَّانَ، عَنْ أَبَانِ بنِ يَزِيْدَ نَحْوَهُ.
١٤١ - زُبَيْدُ بنُ الحَارِثِ اليَامِيُّ الكُوْفِيُّ * (ع)
الحَافِظُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، وَأَبِي وَائِلٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ يَزِيْدَ النَّخَعِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ سُوَيْدٍ النَّخَعِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَمَا عَلِمتُ لَهُ شَيْئاً عَنِ الصَّحَابَةِ، وَقَدْ رَآهُم، وَعِدَادُه فِي صِغَارِ التَّابِعِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَشُعْبَةُ، وَمُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَرِيْكٌ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ شُعْبَةُ: مَا رَأَيْتُ رَجُلاً خَيْراً مِنْ زُبَيْدٍ.
قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ زُبَيْدٌ: أَلفُ بَعرَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَلفِ دِيْنَارٍ.
وَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ: كَانَ زُبَيْدٌ يُجَزِّئُ اللَّيْلَ ثَلاَثَةَ أَجزَاءٍ: جُزْءاً عَلَيْهِ، وَجُزْءاً عَلَى ابْنِه، وَجُزْءاً عَلَى ابْنِه الآخَرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
فَكَانَ هُوَ يُصَلِّي، ثُمَّ يَقُوْلُ لأَحَدِهِمَا: قُمْ.
فَإِنْ تَكَاسَلَ، صَلَّى جُزءهُ، ثُمَّ يَقُوْلُ لِلآخَرِ: قُمْ.
فَإِنْ تَكَاسَلَ أَيْضاً، صَلَّى جُزءهُ، فَيُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّه.
(١) رقم (١٦١٢) في المساقاة: باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها.
(*) طبقات ابن سعد ٦ / ٣٠٩. طبقات خليفة ١٦٢، التاريخ الكبير ٣ / ٤٥٠، التاريخ الصغير ١ / ٣١٥، الجرح والتعديل ٣ / ٦٢٣، تهذيب الكمال: ٤٢٦، تذهيب التهذيب ١ / ٢٣١ / ٢، تاريخ الإسلام ٥ / ٦٩، ميزان الاعتدال ٢ / ٦٦، تهذيب التهذيب ٣ / ٣١٠، خلاصة تذهيب الكمال: ١٣٠، شذرات الذهب ١ / ١٦٠.