للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:

كُنْتُ آتِي عَائِشَةَ أَنَا وَعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ، وَهِيَ مُجَاوِرَةٌ فِي جَوْفِ ثَبِيْرٍ فِي قُبَّةٍ لَهَا تُرْكِيَّةٍ، عَلَيْهَا غِشَاؤُهَا، وَقَدْ رَأَيْتُ عَلَيْهَا - وَأَنَا صَبِيٌّ - دِرْعاً مُعَصْفَراً.

وَرَوَى: سُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ أَبِي عَمْرٍو، سَمِعَ القَاسِمَ يَقُوْلُ:

كَانَتْ عَائِشَةُ تَلْبَسُ الأَحْمَرَيْنِ: الذَّهَبَ وَالمُعَصْفَرَ، وَهِيَ مُحْرِمَةٌ (١) .

وَقَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: رَأَيْتُ عَلَيْهَا دِرْعاً مُضَرَّجاً (٢) .

وَقَالَ مُعَلَّى بنُ أَسَدٍ: حَدَّثَنَا المُعَلَّى بنُ زِيَادٍ، قَالَ:

حَدَّثَتْنَا بَكْرَةُ بِنْتُ عُقْبَةَ: أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ جَالِسَةٌ فِي مُعَصْفَرَةٍ، فَسَأَلَتْهَا عَنِ الحِنَّاءِ؟

فَقَالَتْ: شَجَرَةٌ طَيِّبَةٌ، وَمَاءٌ طَهُوْرٌ.

وَسَأَلَتْهَا عَنِ الحِفَافِ؟

فَقَالَتْ لَهَا: إِنْ كَانَ لَكِ زَوْجٌ، فَاسْتَطَعْتِ أَنْ تَنْزِعِي مُقْلَتَيْكِ، فَتَصْنَعِيْنَهُمَا أَحْسَنَ مِمَّا هُمَا، فَافْعَلِي (٣) .


(١) إسناده صحيح، وهو في " طبقات ابن سعد " ٨ / ٧٠، ٧١، وقد تحرف فيه " الذهب " إلى المذهب، فيصحح من هنا، وأخرجه ابن سعد أيضا ٨ / ٧٠ من طريق القعنبي، عن عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو قال: سألت القاسم بن محمد، قلت: إن ناسا يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الاحمرين المعصفر والذهب، فقال: كذبوا والله لقد رأيت عائشة تلبس المعصفرات، وتلبس خواتم الذهب، وسنده حسن، وعلقه البخاري في صحيحه: ١٠ / ٢٧٧.
(٢) أخرجه ابن سعد ٨ / ٧٠ وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه ابن سعد ٨ / ٧٠، ٧١ ورجاله ثقات خلا بكرة بنت عقبة فإنها لا تعرف.
وقد تحرف " معلى " عند الأفغاني إلى " يعلى " والحفاف: إزالة الشعر من الوجه.