للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السِّلَفِي: سَأَلْتُ شجاعاً الذهليّ عَن ابْن مَاكُولَا، فَقَالَ: كَانَ حافظاً، فَهْماً، ثِقَة، صنَّف كتباً فِي علم الحَدِيث (١) .

قَالَ الْمؤْتَمن السّاجيُّ الْحَافِظ: لَمْ يلزمِ ابْنُ مَاكُولَا طريقَ أهل الْعلم، فَلم ينْتَفع بِنَفسِهِ (٢) .

قلت: يُشير إِلَى أَنه كَانَ بِهَيْئَة الْأُمَرَاء وبرفاهَيَتهم.

قَالَ الْحَافِظ ابْنُ عَسَاكِر: سمعتُ إِسْمَاعِيل بنَ السمرقنديّ يذكر أنَّ ابْنَ مَاكُولَا كَانَ لَهُ غِلْمَانٌ تُرْكٌ أَحْدَاث، فَقَتَلُوهُ بجُرجان فِي سنة نيفٍ وَسَبْعين وأَرْبَعِ مائَة (٣) .

وَقَالَ الحَافظ ابْنُ نَاصر: قُتِلَ الحافظُ ابْنُ مَاكُولَا، وَكَانَ قد سَافر نَحْو كِرمان وَمَعَهُ مماليكُه الْأَتْرَاك، فَقَتَلُوهُ، وَأخذُوا مَاله، فِي سنة خمسٍ وَسَبْعين وأَرْبَعِ مِئَة.

هَكَذَا نقل ابْنُ النّجّار هَذَا (٤) .

وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو سعد السّمعانيّ: سمعتُ ابْن نَاصر يَقُوْل: قُتِلَ ابْنُ مَاكُولَا بِالْأَهْوَاز إِمّا فِي سنة ستٍّ - أَو سنة سبعٍ - وَثَمَانِينَ وأَرْبَعِ مائَة (٥) .

وَقَالَ السّمعانيّ: خرج مِنْ بَغْدَاد إِلَى خُوزستَان، وقُتِلَ هنَاك بعد الثَّمَانِينَ (٦) .

وَقَالَ أَبُو الفَرَجِ الحَافِظ فِي (الْمُنْتَظِم) :قُتِلَ سَنَةَ خَمْسٍ


(١) " تذكرة الحفاظ " ٤ / ١٢٠٥، و" المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ": ٢٠٢.
(٢) " تذكرة الحفاظ " ٤ / ١٢٠٥، و" المستفاد ": ٢٠٢ - ٢٠٣.
(٣) " تذكرة الحفاظ " ٤ / ١٢٠٥.
(٤) " تذكرة الحفاظ " ٤ / ١٢٠٥، و" المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ": ٢٠٣.
(٥) انظر " معجم الأدباء " ١٥ / ١٠٤، و" تذكرة الحفاظ " ٤ / ١٢٠٥.
(٦) " تذكرة الحفاظ " ٤ / ١٢٠٥.