مَا بَالُ النَّاسِ (١)؟ قَالَ: أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (٢). ثُمَّ رَجَعُوا وَجَلَسَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ:"مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا (٣)(٤) لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ (٥) ". فَقُلْتُ: مَنْ يَشْهَدُ لِي (٦)؟ ثُمَّ جَلَسْتُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَهُ (٧)، فَقُمْتُ: مَنْ يَشْهَدُ لِي؟ ثُمَّ جَلَسْتُ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَهُ، ثُمَّ قُمْتُ،
"وَجَلَسَ النَّبِيُّ" في حـ، سـ، ذ:"فَجَلَسَ النَّبِيُّ". "قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَهُ، فَقُمْتُ: مَنْ يَشْهَدُ لِي؟ ثُمَّ جَلَسْتُ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَهُ، ثُمَّ قُمْتُ" في نـ: "فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَهُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَهُ، فَقُمْتُ
===
(١) قوله: (فقلت: ما بال الناس؟) يحتمل وجهين: أحدهما: ما بالهم منهزمين؟ فكان جوابه: "أمر الله" أي كان ذلك من قضاء الله وقدره. وثانيهما: ما بال الناس؟ أي ما بال المسلمين بعد الانهزام؟ فكان جوابه: أمر الله غالب، أي النصرة للمسلمين. ومعنى قوله: "ثم رجعوا" على الأول: ثم رجع المسلمون بعد الهزيمة، وعلى الثاني: رجعوا بعد انهزام المشركين؛ وَيُبَصِّرُ الثاني قولُه: "وجلس النبي - صلى الله عليه وسلم -" إلى آخره، كذا قاله الطيبي (٨/ ٣١).
(٢) أي: هذا الذي أصابهم حكم الله وقضاؤُه، "قس" (٩/ ٣٤٨).
(٣) أي: مشرفًا على القتل.
(٤) قوله: (من قتل قتيلًا) أوقع القتل على المقتول باعتبار مآله، كقوله:{أَعْصِرُ خَمْرًا}[يوسف: ٣٦]. والسلب ما يأخذه أحد الفريقين في الحرب من قرينه مما عليه ومعه من سلاح وثياب ودابة وغيرها، وهو فعل بمعنى المفعول كالقبض بمعنى المقبوض "ط" (٨/ ٣١).
(٥) محركة، أي: ما معه من الثياب والأسلحة والمركب ونحوها، "ك" (١٦/ ١٥١)، "مجمع" (٣/ ٩٩).