للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فَقَالَ (١): "مَا لَكَ يَا أَبَا قَتَادَةَ؟ ". فَأَخْبَرْتُهُ (٢). فَقَالَ رَجُلٌ (٣): صَدَقَ وَسَلَبُهُ عِنْدِي، فَأَرْضِهِ (٤) مِنِّي. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَاهَا اللَّهِ، إِذًا (٥) لَا يَعْمِدُ (٦) إِلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِ اللَّهِ يُقَاتِلُ عَنِ اللَّهِ

===

فَقُلْتُ: مَنْ يَشْهَدُ لِي؟ ثُمَّ جَلَسْتُ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَهُ، فَقُمْتُ وفي نـ: "فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَهُ، فَقُلْتُ: مَنْ يَشْهَدُ لِي؟ ثُمَّ جَلَسْتُ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَهُ، فَقُمْتُ" مصحح عليه. "فأرضه مني": كذا في هـ، وفي حـ، سـ، ذ: "فأرضهِ منه". "لاها الله إذًا لا يَعْمِدُ": في نـ: "لاهَا اللَّهِ، ذا لا يعمِدُ".


(١) صلى الله عليه وسلم، "قس" (٩/ ٣٤٨).
(٢) بذلك، "قس" (٩/ ٣٤٨).
(٣) هو: أسود بن خزاعي الأسلمي، "قس" (٩/ ٣٤٨)، "مق" (ص: ٢٩١).
(٤) بهمزة القطع، "قس" (٩/ ٣٤٨).
(٥) قوله: (لاها الله، إذًا) هاؤه بدل من الواو، أي: لا والله، وصوابه: "ذا" بحذف همزة، ويجوز حذف ألف "ها" للساكنين، ويجوز ثبوتها لجواز الالتقاء للمد والشد، أي لا والله لا يكون ذا، كذا في "المجمع" (٥/ ١٣٨). قال السيد المحشي على "المشكاة": الرواية في الصحيحين هكذا، أعني "إذًا" الجزائية، أي إذا صدق أبو قتادة فلا يعمد. وقال النحويون: الغلط من الرواية، فإن "لاها الله" لا يستعمل بدون ذا، وهو ممنوع. ونُقِلَ عن أبي زيد: أن إذًا قد يكون زائدة، كما قوله: إذًا لقام بنصري، فالمعنى: لاها الله لا يعمد، انتهى كلام السيد.
(٦) قوله: (لا يعمد) بكسر الميم أي لا يقصد - صلى الله عليه وسلم -، "قسطلاني" (٩/ ٣٤٨). قوله: "إلى أسد" أي إلى رجل كأنه أسد في الشجاعة فيأخذ حقه ويعطيك بغير طيبة من نفسه، هكذا ضبطه الأكثر بالتحتانية فيه وفي "يعطيك"، وضبط النووي فيهما بالنون، قاله في "الفتح" (٨/ ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>