عَنْ مُطَرِّفٍ (١)، عَنِ الشَّعْبِيِّ (٢)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ (٣)، عَنْ أَبِي مُوسَى (٤) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَعَالَهَا (٥)، وَأَحْسَنَ إِلَيْهَا، ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، كَانَ لَهُ أَجْرَانِ (٦) ". [راجع: ٩٧، أخرجه: م ١٥٤، د ٢٠٥٣، س ٣٣٤٥، تحفة: ٩١٠٨].
١٥ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "الْعَبِيدُ إِخْوَانُكُمْ فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ"
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (٧): {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ
"فَعَالَهَا" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي هـ، ذ: "فَعَلَّمَهَا".
===
(١) " مطرف" هو ابن طريف الحارثي.
(٢) "الشعبي" عامر بن شراحيل.
(٣) "أبي بردة" ابن أبي موسى.
(٤) "أبي موسى" عبد الله بن قيس الأشعري.
(٥) أي: أنفق عليها، "ع" (٩/ ٣٥٠).
(٦) أي: أجر التعليم وأجر العتق، وفيه الترجمة، "ع" (٩/ ٣٥٠).
[قوله: "باب فضل من أدّب … " إلخ، إن الإمام البخاري ذكر من هنا إلى آخر العتق أبوابًا لا تعلق لها بالعتق على الظاهر، والظاهر: أن المؤلف ذكرها استطرادًا وتبعًا لكونها مما يتعلق بالعبيد والإماء، انظر: "الأبواب والتراجم" (٤/ ٣٨)].
(٧) قوله: (وقول الله تعالى) بالجرّ عطف على ما سبق، قوله: " {مُخْتَالًا فَخُورًا} " أي: في نفسه معجبًا متكبرًا فخورًا على الناس، يرى أنه خير منهم فهو في نفسه كبير، وعند الله حقير، وعند الناس بغيض، "ع" (٩/ ٣٥٢).