للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَامَ حُنَيْنٍ، فَلَمَّا الْتَقَيْنَا (١) كَانَتْ لِلْمُسْلِمِينَ جَوْلَةٌ، فَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ عَلَا (٢) رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَضَرَبْتُهُ مِنْ وَرَائِهِ عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ (٣) (٤) بِالسَّيْفِ، فَقَطَعْتُ الدِّرْعَ (٥)، وَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَضَمَّنِي ضَمَّةً وَجَدْتُ مِنْهَا رِيحَ الْمَوْتِ (٦)، ثُمَّ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَأرْسَلَنِي، فَلَحِقْتُ عُمَرَ (٧) فَقُلْتُ:

"مَعَ النَّبِيِّ" في نـ: "مَعَ رَسُولِ اللَّهِ". "بِالسَّيْفِ" في ذ: "بِسَيْفٍ".

===

(١) قوله: (فلما التقينا) أي مع المشركين. "كانت للمسلمين" أي لبعضهم غير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن حواليه، "قس" (٩/ ٣٤٨)، "ك" (١٦/ ١٥١). قوله: "جولة" بالجيم، أي تقدم وتأخر، وعبّر بذلك احترازًا عن لفظ الهزيمة. قال النووي: إنما كانت الهزيمة من بعض الجيش، وأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطائفة معه فلم يزالوا، والأحاديث الصحيحة [في ذلك] مشهورة، ولم يَرْوِ أحد قط أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انهزم في موطن من المواطن، بل ثبت فيها بإقدامه، "قس" (٩/ ٣٤٨)، "طيبي" (٨/ ٣١).

(٢) أي: أشرف على قتله ولم يسم الرجلان، "قس" (٩/ ٣٤٨).

(٣) أي: ما بين العنق والكتف، "ط" (٨/ ٣١، برقم: ٣٩٨٦).

(٤) قوله: (حبل عاتقه) أي عصب عاتقه عند موضع الرداء من العنق، كذا في "القسطلاني" (٩/ ٣٤٨).

(٥) أي: الذي هو لابسه، "قس" (٩/ ٣٤٨).

(٦) قوله: (ريح الموت) استعارة عن أثره، أي وجدت منه شدة كشدة الموت، قاله الطيبي (٨/ ٣١). قال في "الفتح" (٨/ ٣٧): وأشعر ذلك بأن هذا المشرك كان شديد القوة جدًا، انتهى.

(٧) ابن الخطاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>