للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَلَوْلَا حَوَّاءُ (١) لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا". [تحفة: ١٤٦٨٤].

٣٣٣١ - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ (٢) وَمُوسَى بْنُ حِزَامٍ (٣)، ثَنَا حُسَينُ بْنُ عَلِيٍّ (٤)، عَنْ زَائِدَةَ (٥)،

"ثَنَا حُسَيْنُ" في نـ: "قَالا: ثَنَا حُسَيْنُ".

===

وبالزاي، أي: لم ينتن، قيل: كانوا يدّخرون السلوى وكانوا قد نُهوا عنه فادّخروا فعُوقبوا، كذا في "الكرماني" (١٣/ ٢٢٧). قال القاضي البيضاوي: لولا أن بني (١) إسرائيل سنّوا ادّخار اللحم حتى خنز، لَمَا ادُّخر فلم يخنز، وهذا أظهر، "الخير الجاري" [و "ك" (١٣/ ٢٢٧)].

(١) قوله: (لولا حواء) أي: امرأة آدم، وهي بالمدّ، [قيل:] سميت بذلك لأنها أم كلّ حيٍّ، وسيأتي صفة خلقها في الحديث الذي بعده.

وقوله: "لم تَخُنْ أنثى زوجها" فيه إشارة إلى ما وقع من حواء في تزيينها لآدم الأكلَ من الشجرة حتى وقع في ذلك، فمعنى خيانتها أنها قَبِلَتْ ما زَيَّنَ لها إبليسُ حتى زَيَّنَتْه لآدم، ولَمّا كانت هي أم بنات آدم أشبهنها بالولادة ونزع العرق فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة زوجها بالفعل أو بالقول، وليس المراد بالخيانة ههنا ارتكاب الفاحشة، حاشا وكلَّا! ولكن لما مالتْ إلى شهوة النفس من أكل الشجرة وحسَّنَتْ ذلك لآدم عُدّ ذلك خيانةً له، وأما من جاء بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن فهي بحسبها، وقريب من هذا الحديث "جَحَدَ آدمُ فجحدت ذريتُه"، "فتح" (٦/ ٣٦٨).

(٢) "أبو غريب" محمد بن العلاء الكوفي.

(٣) "موسى بن حزام" الترمذي أبو عمران.

(٤) "حسين بن علي" ابن الوليد الجعفي.

(٥) "زائدة" ابن قدامة الثقفي.


(١) في الأصل: بنو.

<<  <  ج: ص:  >  >>