للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَنْ مَيْسَرَةَ الأَشْجَعِيِّ (١)، عَنْ أَبِي حَازِمٍ (٢)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا (٣)، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ (٤)، وَإِنَّ أَعْوَجِ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فَاستَوْصُوا بِالنِّسَاءِ". [طرفاه: ٥١٨٤، ٥١٨٦، أخرجه: م ١٤٦٨، س في الكبرى ٩١٤٠، تحفة: ١٣٤٣٤].

٣٣٣٢ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ (٥)، ثَنَا أَبِي، ثَنَا الأَعْمَشُ (٦)،

===

(١) " ميسرة" هو ابن عمار.

(٢) "أبي حازم" سلمان الأشجعي.

(٣) قوله: (استوصوا بالنساء خيرًا) قال البيضاوي: الاستيصاء: قبول الوصية، أي: أوصيكم بهنّ خيرًا فاقبلوا وصيّتي فيهن؛ لأنهن خُلِقْن خلقًا فيهن اعوجاج، فكأنهن خُلِقن من أصل معوّج كالضِّلَع مثلًا، فلا يَتَهَيَّأ انتفاع بهنّ إِلَّا بالصبر على اعوجاجهن، وقيل: أراد أن أول النساء -وهي حواء- خُلِقت من ضِلَعٍ من أضلاع آدم. قال الطيبي: السين للطلب مبالغة، أي: اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهن بخير، "الخير الجاري" [وانظر "قس" (٧/ ٢٧١)].

(٤) قوله: (ضلع) بكسر الضاد وفتح اللام مفرد الضلوع، وتسكين اللام جائز، قوله: "إنّ أَعْوَجَ شيء" هو أفعل التفضيل على سبيل الشذوذ؛ لأنه من العيوب. وفائدة هذه المقدمة الشريفة بيان أنها خُلِقت من الذي في أعلى الضلوع، كذا في "الخير الجاري". وفي "الفتح" (٦/ ٣٦٨): قيل: فيه إشارة إلى أن حواء خُلِقت من ضلع آدم الأيسر، وإلى أنها لا تقبل التقويم، كما أن الضلع لا يقبله، انتهى ملتقطًا.

(٥) "عمر بن حفص" ابن غياث بن طلق الكوفي.

(٦) "الأعمش" سليمان بن مهران الكوفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>