للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٩٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ (١)، ثَنَا سُفْيَانُ (٢)، عَنِ الأَعْمَشِ (٣)، عَنْ إِبَرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ (٤)، عَنْ أَبِي ذَرٍّ (٥) قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لأَبِي ذَرٍّ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ: "أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ؟ " قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ (٦) تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَسْتَأْذِنَ فَيُؤْذَنُ لَهَا، وَيُوشِكُ أَنْ تَسْجُدَ فَلَا يُقْبَلَ مِنْهَا، وَتَسْتَأْذِنَ فَلَا يُؤْذَنَ لَهَا، يُقَالُ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ (٧) لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٣٨)} [يس: ٣٨]. [أطرافه: ٤٨٠٢، ٤٨٠٣، ٧٤٢٤، ٧٤٣٣، أخرجه: م ١٥٩، د ٤٠٠٢، ت ٢١٨٦، س في الكبرى ١١١٧٦، تحفة: ١١٩٩٣].

"أَتَدْرِي" كذا في ذ، وفي نـ: "تَدْرِي" بحذف همزة الاستفهام. "يُقَالُ لَهَا" في هـ، ذ: "فَيُقَالُ لَهَا".

===

(١) " محمد بن يوسف" الفريابي.

(٢) "سفيان" هو الثوري.

(٣) "الأعمش" سليمان بن مهران الكوفي.

(٤) "عن أبيه" يزيد بن شريك الكوفى.

(٥) "أبي ذر" جندب بن جنادة.

(٦) قوله: (حتى تسجد) فإن قلت: ما المراد بالسجود إذ لا جبهة لها، والانقياد حاصل دائمًا؟ قلت: الغرض تشبيهه بالساجد عند الغروب. فإن قلت: فيم تستأذن؟ قلت: الظاهر أنه في الطلوع من المشرق، والله أعلم بحقيقة الحال، قاله الكرماني (١٣/ ١٥٩).

(٧) قوله: ({وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا}) قال الطيبي (١٠/ ١٠٧):

<<  <  ج: ص:  >  >>