قال بعض أهل التفسير: معناه: أن الشمس تجري لأجل قُدِّر لها، يعني إلى انقطاع مدة بقاء العالَم (١)، وقال بعضهم: مستقرّها غاية ما تنتهي إليه في صعودها وارتفاعها لأطول يوم من الصيف، ثم تأخذ في النزول إلى أقصى مشارق الشتاء لأقصر يوم في السنة. وأما قوله:"مستقرّها تحت العرش" فلا ينكر أن يكون لها استقرار تحت العرش من حيث لا ندركه ولا نشاهده، وإنما أخبر عن غيب فلا نكذبه ولا نُكيِّفه؛ لأن علمنا لا يحيط به، انتهى كلام الطيبي.
(١)"مسدد" هو ابن مسرهد الأسدي.
(٢)"عبد العزيز بن المختار" البصري.
(٣) بدال مهملة فألف فنون، هو بالفارسية بمعنى العالم، ويقال بدون الجيم أيضا، "الخير الجاري".
(٤) ابن عوف.
(٥) أي: مطويان ملفوفان ذاهبا الضوء، "ك"(١٣/ ١٦٠).
(٦) قوله: (مكوّران يوم القيامة) والمراد أن السماوات والأرض يُجْمَعان ويُلَفَّان كما يلفّ العمامة، كذا في "المجمع"(٤/ ٤٥٣)، وباقي أحاديث الباب مرّ بيانها في "باب الكسوف"(ك: ١٦، ب: ١، ٢، ٣).
(٧)"يحيى بن سليمان" ابن يحيى أبو سعيد الجعفي الكوفي.