"رُؤْتتِهَا" كذا في ذ، وفي نـ:"رُويَتِهِمَا". "أَصْحَابُ الصَّلِيبِ" في نـ: "أَهْلُ الصَّلِيبِ". "آلِهَتِهِمْ" في هـ، ذ:"إلَهِهِمْ".
===
"لا تضارون في رؤيته" هو بالتشديد بمعنى: لا تتخالفون و [لا] تتجادلون في صحة النظر إليه؛ لوضوحه وظهوره، ضاره كضره. الجوهري: أَضرَّ بِي إذا دنا مني دنوّا شديدًا، فأراد بالمضارة الاجتماع والازدحام عند النظر إليه، وبالتخفيف: من الضير، لغة في الضر، وهو - كتذابون وتباعون - من الضر والضير أي: يكون رؤيتكم جليًّا لا يقبل مراء ولا مرية. قوله:"إِلَّا كما تضارون" هو مثل:
ولا عيب فيهم غير أن .... سيوفهم بِهن فلول
كذا في "المجمع"(٣/ ٣٩٩). قوله:"في رؤيتهما" أي: الشمس والقمر، ولأبي ذر:"في رؤيتها"، أي: الشمس، والتشبيه المذكور هنا إنما هو في الوضوح وزوال الشك لا في المقابلة أو الجهة وسائر الأمور العادية عند رؤية المحدثات، كذا في "قس"(١٥/ ٤٧٢).
(٢) مرَّ الحديث (برقم: ٤٥٨١) في تفسير سورة "النساء".
(٣) أي: النصارى، "ك"(٢٥/ ١٤٦).
(٤) بالجر عطف على مجرور "من" وبالرفع عطف على مرفوع "يبقى".
(٥) قوله: (وغبرات) بضم الغين المعجمة وتشديد الباء الموحدة أي: بقايا. وقال الكرماني (٢٥/ ١٤٦): جمع غابر، وليس كذلك، بل هو جمع غبر، وغبر الشيء بقيته. وقال ابن الأثير: الغبرات جمع غبر، والغبر جمع