آل مقبل بتستر قرب المشعشعين، فمنصور ورد المدينة حاجا سنة (ظسح) ورجع إلى العراق.
قلت: وأما سعد فأنسل ثلاثة بنين طلاعا ومرعيا ونصرا، حكاه لي فرج الله ابن ناصر الدين المعرعري.
وقال: قريتهم اسمها غطالا بنشه، انتهى.
(البطن الثاني) عقب زايد بن جعفر ويقال لهم آل زايد. فزايد أعقب ملعبا ثم ملعب أعقب ثابتا ثم ثابت أعضب ابنين حزيما ومحمدا وبنتا اسمها حزوى هي أم والدي أمهم ريا بنت قناع بن محمد الرميحي.
أما حزيم قُتل في سفر له من المدينة يوما أو يومين فأعقب موسى.
وأما محمد فأعقب وانقرص، وكانت ريا عظيمة الصلاح كثيرة التعبد صلاة وصوما وكانت تسلسل أمهاتما إلى خمس عشرة، أما كلهن علويات حسنيات ويستشفي الناس لذلك بريقها على الملسوع، وشاهده المؤلف طاب ثراه، وكانت وفاتها -رحمها الله- سنة (ظعه).
قلت: سافر موسى حزيم قديما إلى الهند شابا فسكن به عمرا طويلا ونال منه مالا جزيلا بكد يده وبذل جهده في التجارة برا وبحرا، ثم قضى الله له بالإياب إلى حرمه الأمين سنة (غب) فحج البيت الحرام وقضى نسكه بالمقام ومات في شهره منقرضا ودُفن بالمغالاة ذات الاحترم بالقرب من أخي محمد -تغمدهما الله بالرحمة والإكرام- واستولى على جمع تركته بالتمام هنا رمكة رأس أمناء السلطة الحسنية تلك الأيام، مهلك الأرامل والأيتام مبطل شريعة خير الأنام ناسخ ما في القرآن من آيات الإرث والأحكام لعبد الرحمن بن عتيق الحضرمي بلدا المكي منشأه، ثم جاءه من العراق منصور الثللي المذكور آنفا حاجا مطالبا بهذا الإرث.
والمشهور أن مثمون التركة فوق لك ونصف من الدنانير وصالحه منها ابن عتيق بنحو ثلاثمائة دينار بعد شهادة نقيب الأشراف يومئذ حمزة بن محمد العربي بأن منصورا هو الوارث الشرعي تمسكا بالعصبة انتهى.