إليها وهذا ما جعله يخفي نسبه وأسراره وأسرار انتقاله من العراق إلى جنوب الجزيرة العربية ليتجنب المشاكل والقهر والتعذيب والتهكم الذي تعرض له كثير من ذرية العلويين في مواطن الخلافة وبلاد الحرمين الشريفين.
ولا غضاضة في إخفاء النسب أحيانا للحاجة أو خوفا من الفتنة أو لسبب غير ظاهر لأن الأمور ستنجلي وسيظهر الحق لأنه أبلج والباطل لجج.
وأما آل لطيف القاطنون بالمخلاف السليماني بمنطقة جازان الآن هم سادة أشراف حسنيون علويون هاشميون وقد ثبت هذا بأوراقهم المخطوطة بين أيديهم وبما ذكره ابن عنبة وكتابة عمدة الطالب وكتاب منهل الضرب في أنساب العرب وكتاب البحر المحيط المسمى بمشجر النجفي وفي جميعها يوجد جد السادة آل لطيف وهو لطيف بن محمد (ركن الدين) ابن السيد تاج الدين (أبو ميرة). فأقول:
ويا آل لطيف الكرام فإنكم … لكم نسب في ذروة العز يرتمي
خرج بعض أبناء السيد علي بن حمد لطيف من صنبة واتجهوا نحو جبال العارضة واستقروا بها فترة من الزمن لأن خلافات نشبت بين آل لطيف وبعض القبائل في القرية وقد وصل بعضها إلى حاكم أبي عريش الشريف حمود (١).
ثم عادوا من جبال العارضة إلى صنبة ولكن انتقل منهم فخذ أبناء هادي بن حسين إلى قرية آل النعمان وهو الشقيري واستقروا بها إلى الآن وانتقل بعضهم إلى قرية أبو السلع وبعضهم إلى مدينة جازان ومدن كبرى وأخرى في المملكة.
أعقب السيد الشريف علي بن حمد لطيف من رجلين هما:
١) محمد (شهيل) ويلقب شهيل لشهولة عينيه وهي اللون الأخضر المائل للزرقة وأطلق هذا اللقب على ابنه غالب بن محمد شهيل، أعقب محمد أولاد ومنهم غالب. وأعقب غالب ذكورا لكنهم ماتوا قبل أن يعقبوا وبقى بناته وقد تجاوز أغلبهم
(١) مخطوط لدى المؤلف فيها شكوى وخلاف بين آل لطيف وآل بلخير وقد رفعت إلى الشريف حمود.