٢ - خلاوي: جد الخلاوية (أبو رواع وأبو دعيج وجماعتهم).
٣ - عراب: جد العريبات (ومنهم أبو جابر الشيخ الحالي وأبو جرار والمكحل).
٤ - فقير: جد الفقراء والحسنات.
وهناك نظرية ثانية - أقرب إلى الحقيقة من الأولى - وهي أن عرابا وفقيرا ليسا إلا ولدا أخ ثالث لزاهر وخلاوي.
إن العشائر الأخرى التي لا تنتمي لواحد من أشخاص هذه الشجرة يجوز أن تعتبر دخيلة على الجبارات ليست منها ولا هي إليها، وإنما امتزجت معها فصارت حليفة لها مع الزمن كالرتيمات، والسعادنة، والقلازين، والسواركة، والولايدة. وهنالك قول آخر هو أن الوحيدات ليسوا من الجبارات وأنه لم يكن بين ذرية جابر الأنصاري من كان يدعى وحيدًا.
كان الجبارات في غابر الأزمان، أرباب مال وحلال وخيل وعز، ولم يضعضعهم سوى الضربة التي ضربهم إياها إبراهيم باشا يوم دعاهم لطاعته، فأبوا ولم يطيعوه، بل اعتزموا صده وكفاحه، حتى أنزل بهم أشد أنواع غضبه ونقمته، فأباح للعربان المجاورين نهبهم، فنهبوهم. وساق عليهم حملة كبيرة اضطرتهم في نهاية الأمر إلى الخضوع. وقد أسر منهم إبراهيم باشا في بادئ الأمر ٤٠٠ شخص أرسلهم إلى سجن عكا ثم أسر ٣٠٠ آخرين وألحقهم بالأولين. وفي المرة الثالثة أسر ما تبقى منهم من الرجال حتى لم يبق في أوطانهم سوى الكهول والنساء والأطفال. وقد حدثني الشيخ حسين الدقس أن أباه أيضًا كان من جملة الأسرى في ذلك الحين، وأن الذين أرسلوا إلى عكا لم يرجع منهم إلا القليل، إذ إن الباقين تمزقوا شر ممزق: فمنهم من ظل في عكا ومنهم من أرسل إلى الآستانة وإلى بلاد الأناضول والروم. وعلى قول أن الذين يعيشون منهم في حمص وحماه والعراق ومصر في الوقت الحاضر هم فلول الجبارات الذين شتتهم إبراهيم باشا في ذلك الحين.