عبد الرَّحمن السخاوي، والعلَّامة الشيخ محمد جميل بن عمر الشطِّي، والعالم الفاضل محمد بن فضل الله المحبي، والإمام العلَّامة شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، والمؤرخ اليماني مطهر بن محمد الجرموزي، والعماد محمد بن حامد الأصفهاني، وابن الحنبلي رضي الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي، والشيخ محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي، والشيخ إبراهيم البقاعي، والشيخ عبد الرزَّاق البيطار، والأستاذ الدكتور ناجي معروف عميد كلية الآداب بجامعة بغداد، والأستاذ راغب بن محمود بن هشام الطباخ الحلبي، والمحققة منيرة بنت ناجي سالم، والمؤرخ أيوب صبري باشا، والشيخ زكي محمد مجاهد، والأستاذ محمد عمر حمادة. وغير هؤلاء كثير، وقد ذكرت في المبحث الأول من الفصل الثاني من هذا الكتاب ما يزيد على مائة وخمسين عامًا من ذرية خالد بن الوليد - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.
ومما سبق يتضح أن دعوى الإجماع بانقطاع العقب الخالدي مجرد قول تناقله غير المحققين من المؤلفين فحسب.
٣ - أن من القواعد العامة في الشريعة الإسلامية أنه إذا وجد نفي وإثبات يقدم الإثبات على النفي.
٤ - أن دعوى انقراض العقب الخالدي مجرد عدم علم بوجود العقب فقط وليس علمًا بعدمه، فالذين أثبتوا العقب أثبتوا ما يعلمون، والذين قالوا بنفي العقب أفادوا بعدم علمهم به، ولا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، قال الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ … (٩)} [الزمر: ٩].
٥ - أن حجة القائلين بالقطاع العقب الخالدي الوحيدة هي ما نسب للمصعب الزبيري بأنه قال بانقراض عقب خالد بن الوليد، وأنه ورث داره بالمدينة أيوب بن سَلَمَة.
وهذه الحجة ثبت بطلانها بما سبق ذكره، وما روي من أنه لما عزل عمر بن الخطاب خالد بن الوليد لَمْ يزل مرابطًا بحمص حتى مرض فدخل عليه أبو الدرداء عائدًا، فقال: