للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هـ- دخول الكثيرين في دين الإسلام، ولم يعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سأل أحدًا منهم عن ماله من أين اكتسبه، ولا طلب منه أن يتخلص منه.

و- قبول النبي -صلى الله عليه وسلم- وصية مخيريق اليهودي (١)، وكانت سبعة حوائط في بني النضير.

ز- أنهم - أي الكفار - اكتسبوا هذا المال معتقدين حله (٢).

ح- حديث سويد بن غفلة أن بلالًا قال لعمر: إن عمالك يأخذون الخمر والخنازير في الخراج فقال: لا تأخذوها منهم، ولكن ولوهم بيعها وخذوا أنتم الثمن (٣) (٤).


(١) كان مخيريق من أحبار اليهود، فقال يوم السبت: يا معشر يهود، والله إنكم لتعلمون أن محمدًا لنبي، وإن نصره عليكم لحق. ثم أخذ سلاحه وحضر أُحدًا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فَقُتل، وقال حين خرج: إن أُصبت فأموالي لمحمد يضعها حيث أراد. فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم- وكانت عامة صدقاته بالمدينة فيها، (انظر: «سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد» للصالحي الشامي (٤/ ٢١٢)، و «السيرة النبوية» لابن هشام (٣/ ٥١)، «تركه النبي» لحماد بن إسحاق (٥١).
(٢) هذا قد يجاب عليه بأنه ليس كل الكفار يعتقد حل الحرام، فمنهم العالم الجاحد.
(٣) صحيح: أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (٩٨٨٦) (١٠٠٤)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في «الأموال» (١٢٨، ١٢٩)، وابن زنجويه في «الأموال» (١٦٦)، والخطيب البغدادي في «الفقيه والمتفقه» (٧٢٣) من طريق إبراهيم بن عبد الأعلى الكوفي عن سويد بن غفلة عن عمر.
(٤) في هذا الأثر أن عمر أحل أموالهم التي تأتيهم من بيع الخمر، وعلى هذا فعمر -رضي الله عنه- يعتقد أن الخمر بالنسبة لهم مال.

<<  <   >  >>