كتاب الإعلام بأحكام المال الحرام

لِعِرْقٍ ظَالِمٍ حَقٌّ» (١).

٢ - حديث عروة البارقي أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي لَهُ بِهِ شَاةً، فَاشْتَرَى لَهُ بِهِ شَاتَيْنِ، فَبَاعَ إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ وَجَاءَهُ بِدِينَارٍ وَشَاةٍ، فَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ فِي بَيْعِهِ، وَكَانَ لَوِ اشْتَرَى التُّرَابَ

(١) مرسل: أخرجه أبو داود (٣٠٧٥) من طريق عبد الوهاب قال: حدثنا أيوب عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كذلك الترمذي (١٣٧٨)، والبزار في «مسنده» (١٢٥٦)، والنسائي في «السنن الكبرى» (٥٧٢٩)، وأبو يعلى في «مسنده» (٩٥٧)، والبيهقي في «الكبرى» (٦/ ٩٩)، هذا وقد تفرد عبد الوهاب عن أيوب عن هشام بذكره مسندًا، فقد رواه الجماعة عن هشام بن عروة عن أبيه مرسلًا، انظر: «مسند البزار» (٤/ ٨٦)، «علل الدارقطني» (٤/ ١٤ س ٦٦٥)، ورُوي أيضًا من طريق زمعة عن الزهري عن عروة عن عائشة، وزمعة هذا ضعيف، ولم يرو هذا الحديث عن الزهري عن عروة إلا من طريق زمعة، أخرجه البزار (١١٣٢)، والطيالسي في «مسنده» (١٥٤٣)، والدارقطني في «سننه» (٤٥٠٦)، والبيهقي في «الكبرى» (٦/ ١٤٢)، قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه أبو داود عن زمعة عن الزهري عن عروة عن عائشة - وذكره - فقال: قال أبي: هذا حديث منكر، إنما يرويه من غير حديث الزهري عن عروة مرسلًا، انظر: «علل ابن أبي حاتم» (١/ ٤٧٤)، ورُوي أيضًا من طريق عمرو بن عوف المزني كما في «مسند البزار» (٣٣٩١)، ولكن بسند ضعيف، فيه من نُسب إلى الكذب.