للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أَمَره أن يجهز جيشًا فنفدت الإبل، فأمَره أن يأخذ البعير بالبعيرين إلى أجل (١).


(١) مُعل: أخرجه الدارقطني في «سننه» (٣٠٥٢)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (١٠٨٣٥)، من طريق ابن جريج أن عمرو بن شعيب أخبره عن أبيه عن عبد الله بن عمرو … به، قال ابن عبد الهادي: هذا إسناد جيد، وإن كان غير مخرج في شيء من السنن (تنقيح التحقيق ٤/ ٢٤) هذا، إلا أن هذا السند مُعل فقد أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (١٤١٤٤) قال أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَنْ يُجَهِّزَ جَيْشًا به وكما هو واضح فيه إرسال أضف لذلك أن ابن جريج لم يصرح فيه بالتحديث.
وقد روى الحديث من وجه آخر، فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٣٣٥٧)، قال: حدثنا حفص بن عمر، حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مسلم بن جبير عن أبي سفيان عن عمرو بن حريش، عن عبد الله بن عمرو، وقريبًا من هذا المخرج أخرجه آخرون، إلا أنه اختلف فيه على محمد بن إسحاق اختلافًا واسعًا يوحي أن في السند اضطرابًا، فرواه جرير بن حازم عن ابن إسحاق بإسقاط يزيد بن أبي حبيب، وبقلب أبي سفيان مع مسلم بن جبير، فقال فيه عن ابن إسحاق عن أبي سفيان عن مسلم بن جبير، أخرجه بهذا الإسناد الدارقطني في «سننه» (٣٠٩٧)، قال الزيلعي: ورواه عفان عن حماد بن سلمة، فقال فيه عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مسلم بن أبي سفيان عن عمرو بن حريش، ورواه عبد الأعلى عن ابن إسحاق عن أبي سفيان عن مسلم بن كثير عن عمرو بن الحريش فذكره، ورواه عبد الأعلى بن أبي شيبة، فأسقط يزيد بن أبي حبيب، وقدم أبا سفيان كما فعل جرير بن حازم، إلا أنه قال في مسلم بن جبير (مسلم بن كثير).
ومع هذا الاضطراب فعمرو بن حريش مجهول الحال، ومسلم بن جبير لم أجد له ذكرًا، ولا أعلمه في غير هذا الإسناد، وكذلك مسلم مجهول الحال أيضًا إذا كان عن أبي سفيان، وأبو سفيان فيه نظر. اهـ (نصب الراية: ٤/ ٤٧).

<<  <   >  >>