للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ وَبَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ» (١).

ما رُوي عن معقل بن يسار أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّ حَقًّا


(١) ضعيف: أخرجه أحمد في «مسنده» (٢/ ٣٣)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٢٠٧٦٩)، وأبو يعلى في «مسنده» (٥٧٤٦)، وابن الأعرابي في «معجمه» (٤٤٩)، والحاكم في «مستدركه» (٢١٦٥)، وابن عدي في «الكامل» (٢/ ١٠٤)، والبزار في «مسنده» (٥٣٧٨)، وغيرهم من طريق أصبغ بن زيد الجهني عن أبي بشر عن أبي الزاهرية عن كثير عن مُرة الحضرمي عن ابن عمر، إلا أن الحاكم قد رواه عن أصبغ عن أبي الزاهرية بإسقاط أبي بشر، وهذا الوجه غير صحيح، وقد قال البزار عقب إخراجه للحديث: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه، ولا نعلمه يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا من هذا الوجه.
وقد حكم عليه أبو حاتم الرازي رحمه الله بالنكارة، كما في «علله» (١١٧٤)، وذكر ابن عدي الحديث في «الكامل» (٢/ ١٠٥)، في ترجمة أصبغ ضمن ثلاثة أحاديث ثم قال: وهذه الأحاديث لأصبغ غير محفوظة يرويها عنه يزيد بن هارون، ولا أعلم روى عن أصبغ هذا غير يزيد بن هارون. وقال الهيثمي في «المجمع» (٤/ ١٨٠): فيه أبو بشر الأملوكي ضعفه ابن معين.
قلت: أبو بشر هذا قال عنه الحافظ ابن حجر في «تهذيب التهذيب» في ترجمته: أبو بشر مؤذن مسجد دمشق. وقال ابن معين أبو بشر عن أبي الزاهرية لا شيء. كذا نقل أيضًا عن ابن معين في «لسان الميزان» (٩/ ٢١).

<<  <   >  >>