للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَنَاجَشُوا (١) وُلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ (٢) وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ (٣) التَّقْوَى ههُناَ وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (٤) بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ (٥) كلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ (٦)» رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ (٧)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَحْمَدُ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ (٨) يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً إِلا رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ (٩) فَيُقاَلُ: أَنْظِرُوا هذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا (١٠)»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي


= كصهيب وبلال فنزل قوله تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ﴾ رجال منكم ﴿مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ﴾ عند الله تعالى.
(١) التناجش: هو الزيادة في ثمن المبيع ليغرّ المشتري وهو حرام للإضرار بالمشتري.
(٢) بأن يبيع شيئًا لمن اشترى مثله من آخر بثمن أقل وهو حرام للإضرار بالبائع الأول إلا إذا كان فيه غبن بالمشتري.
(٣) لا يخذله بترك نصره على ظالم مثلا ولا يحتقره ولو في نفسه.
(٤) أي التقوى المحبوبة لله هي ما كانت في القلب بالإيمان بالله وخشيته ومراقبته ولا عبرة بحسن الظاهر مع خلو القلب لما سبق في كتاب النية والإخلاص: إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
(٥) فشر الشر وأعظمه تحقير المسلم فهو ذنب كبير.
(٦) دمه أي إراقة دمه أي قتله حرام وأكل ماله والتكلم في عرضه حرام.
(٧) فرب شخص أشعث أي وسخ الشعر والملابس يتقذره الناس ويطردونه ولكنه لو طلب من ربه شيئًا لأجابه في الحال أي فلا ينبغي احتقار أحد لفقره وضعفه فربما كان عند الله من المقربين.
(٨) أي أبواب الرحمات.
(٩) الشحناء كالبغضاء: الحقد والعداوة.
(١٠) أخروا هذين المتخاصمين عن المغفرة حتى يصطلحا.

<<  <  ج: ص:  >  >>