للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بُطُونَهُمْ» قَالَ: ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَفَ (١) فَقَالَ: «إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِيءِ هذَا (٢) قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ رَطْباً لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ (٣) يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» وَأَظُنُّهُ قَالَ: «لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمودَ (٤)». رَوَاهُمَا الْبُخَارِيُّ. نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلَامَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ آمِين.

تم بتوفيق الله تعالى الجزء الرابع من كتاب التاج وعدد أحاديثه ألف وخمس وسبعون حديثا. نسأل الله أن تكون خالصة لوجهه الكريم آمين. ويليه إن شاء اللهُ تعالى الجزء الخامس وأوله كتاب الأخلاق. نسأل الله التوفيق لإتمامه آمين.


(١) وروي مقفى أي مول قفاه وذاهب.
(٢) أي أصل هذا.
(٣) رطبا ألسنتهم به من كثرة التلاوة أو من تحسين أصواتهم به.
(٤) أستأصلهم كما استؤصلت ثمود، هؤلاء هم الخوارج وسبق بعض الكلام عنهم في فضل القرآن وسيأتي ذكرهم وافيًا في كتاب الفتن إن شاء الله.
﴿تنبيه﴾ ما سبق من الغزوات والبعوث قليل بالنسبة لما وقع نظرًا لشروط الشيخين - في كتابيهما - السابقة في شرح الخطبة ولكنها مبسوطة في كتب السير والتواريخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>