للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ طَفْخَةَ بْنِ قَيْسٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا مُضْطِجعٌ فِي الْمَسْجِدِ مِنَ السَّحْرِ عَلَى بَطْنِي إِذَا رَجُلٌ يُحَرِّكُنِي بِرِجْلِهِ فَقَالَ: «إِنَّ هذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللَّهُ» فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ (١).

• عَنْ عَلِيَ بْنِ شَيْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ حِجَارٌ (٢) فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ (٣)». وَلَفْظُ التِّرْمِذِيِّ: نَهَى النَّبِيُّ أَنْ يَنَامَ الرَّجُلُ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ بِمَحْجُورٍ عَلَيْهِ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنِ اضْطَجَعَ مُضْطَجَعاً لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ إِلا كانَ عَلَيْهِ تِرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٤)». رَوَى الثَّلَاثَةَ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٥).

• عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَقْرَأُ عِنْدَ نَوْمِهِ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً فَلَا يَقْرَبُهُ شَيْءٌ حَتَّى يَهُبَّ مَتَى هَبَّ (٦)» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٧).

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلهَ إِلا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (٨) غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ، وَإِنْ كَانَتْ عَدَدَ وَرَقِ الشَّجَرِ، وَإِنْ كَانَتْ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجَ، وَإِنْ كَانَتْ عَدَدَ أَيَّامِ الدُّنْيَا». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٩). نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ آمِين.


(١) من السحر أي من مرض السحر وهو الرئة فإن المريض بها يرتاح في نومه على بطنه؛ فلما رآه النبي قال: هذه ضجعة مبغوضة لله تعالى، وقيل إنها ضجعة الشياطين، فالنوم على الوجه مكروه إلا لعذر والمستحب النوم على الجنب الأيمن مستقبل القبلة ولا بأس بالنوم على الأيسر أو على الظهر لعدم النهى عنهما بل ورد نومه على ظهره كما سبق في آداب المساجد.
(٢) وفي نسخة حجاب.
(٣) العهد المذكور في قوله تعالى ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ وقيل من نام على سطح لا حاجز له فوقع فمات فدمه هدر لتعديه.
(٤) الترة بالكسر: الحسرة والندامة.
(٥) ولكن رواية الترمذي للأولين في كتاب الأدب.
(٦) أي حتى يستيقظ.
(٧) بسند حسن.
(٨) أي قال ذلك بلسانه وقلبه وتاب إلى ربه ظاهرا وباطنا غفر الله له إن شاء الله، ورمل عالج: جبال متواصلة مستطيلة واسعة جدًّا حتى قيل إنها تحيط بأكثر أرض العرب.
(٩) بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>