للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾، فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ فَدَعَا النَّبِيُّ فَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً فَجَلَّلَهُمْ بِكِسَاءٍ (١) وَعَلِيٌّ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَجَلَّلَهُمْ بِكِسَاءٍ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ هؤُلَاءِ أَهْلِ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: وَأَنَا مَعَهُمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ: أَنْتِ عَلَى مَكَانِكِ وَأَنْتِ إِلَى خَيْرٍ.

• عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّان قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بنُ سَبْرَةَ وَعُمَرُ بنُ مُسْلِمٍ إلى زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ فَلَمَّا جَلَسْنَا إلَيْهِ قالَ له حُصَيْنٌ: لقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا رَأَيْتَ رَسولَ اللهِ وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ وَغَزَوْتَ معهُ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، لقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا حَدِّثْنَا يا زَيْدُ ما سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللهِ قالَ: يا ابْنَ أَخِي وَاللَّهِ لقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَقَدُمَ عَهْدِي وَنَسِيتُ بَعْضَ الذي كُنْتُ أَعِي مِن رَسولِ اللهِ فَما حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا وَما لَا فلا تُكَلِّفُونِيهِ ثُمَّ قالَ: قَامَ رَسولُ اللهِ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا (٢) بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي (٣) فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ (٤) أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ وَاسْتَمْسِكُوا به، فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتي


(١) فجللهم بكساء أي غطاهم بذلك الكساء المرحل، ثم دعا لهم بذلك الدعاء، ولم يسمح لأم سلمة بالدخول معهم لمزيد العناية بهؤلاء، وإلا فأمهات المؤمنين داخلات في أهل البيت مقامًا واحتراما.
(٢) بماء يدعى خما هو موضع على ثلاثة أميال من الجحفة فيه غدير مشهور يضاف إلى خم، فيقال غدير خم.
(٣) رسول ربه هنا هو الموت.
(٤) ثقلين تثنية ثقل - كقمر - وهما الكتاب، وأهل البيت سموا ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما ولثقل العمل بحقهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>