(٢) فتح القدير ج ١/ ص ٣٧٠. (٣) وهو استنباط في العقيدة، واستنباط في التفسير؛ لشدة تعلقه بمعنى الآية. (٤) يعني سبب نزول: {وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} الذي أورده في جزء الرواية، قال: (وأخرج الواحدى، وابن عساكر من طريق السدي عن أبي مالك، عن ابن عباس -رضي الله عنهم- في قوله تعالى: {وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ} قال: نزلت في عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه-، وكانت له أمة سوداء، وأنه غضب عليها فلطمها، ثم إنه فزع، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره خبرها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- له: ما هي يا عبد الله؟ قال: تصوم، وتصلي، وتحسن الوضوء، وتشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، فقال: يا عبد الله هذه مؤمنة، فقال عبد الله: فو الذي بعثك بالحق لأعتقنها، ولأتزوجنها، ففعل، فطعن عليه ناس من المسلمين، وقالوا: نكح أمة، وكانوا يريدون أن ينكحوا إلى المشركين، وينكحوهم؛ رغبة في أحسابهم، فأنزل الله فيهم {وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ}. [انظر: أسباب النزول للواحدي ص ١٨٧، ولباب النقول ص ٤٢، ٤٣، والدر المنثور ج ١/ ص ٦١٥]. وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن السدي مثله. [انظر: جامع البيان ج ٣/ ص ٧١٧، وتفسير ابن أبي حاتم ج ٢/ ص ٣٩٨، والعجاب في بيان الأسباب ص ٣٦١، وعزاه إلى ابن المنذر السيوطي في الدر المنثور ج ١/ ص ٦١٥]. وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان في قوله: {وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ} قال: بلغنا أنها كانت أمة لحذيفة، سوداء، فأعتقها، وتزوجها حذيفة [انظر: تفسير ابن أبي حاتم ج ٢/ ص ٣٩٩، والعجاب في بيان الأسباب ص ٣٦٢]). فتح القدير ج ١/ ص ٢٢٥. (٥) فتح القدير ج ١/ ص ٢٢٤.