.. يَا مُطْلِقَ الطَّرْفِ الْمُعَذَّبِ فِي الأُلَى
جُرِّدْنَ عَنْ حُسْنٍ وَعَنْ إِحْسَانِ
لا تَسْبِينَّكَ صُورَةٌ مِنْ تَحْتِهَا الدَّ
اءُ الدَّفِينُ تَبُوءُ بِالْخُسْرَانِ
قَبُحَتْ خَلائِقُهَا وَقُبِّحَ فِعْلُهَا
شَيْطَانَةٌ فِي صُورَةِ الإِنْسَانِ
تَنْقَادُ لِلأَنْذَالِ وَالأَرْذَالِ هُمْ
أَكْفَاؤُهَا مِنْ دُونِ ذِي الإِحْسَانِ
مَا ثُمَّ مِنْ دِينٍ وَلا عَقْلٍ وَلا
خُلُقٍ وَلا خَوْفٍ مِن الرَّحْمَنِ
وَجَمَالُهَا زُورٌ وَمَصْنُوعٌ فَإِنْ
تَرَكْتُهُ لَمْ تَطْمَح لَهَا الْعَيْنَانِ
طُبِعَتْ عَلَى تَرْكِ الْحِفَاظِ فَمَا لَهَا
بِوَفَاءِ حَقِّ الْبَعْلِ قَطُ يَدَانِ
إِن قَصَّرَ السَّاعِي عَلَيْهَا سَاعَةً
قَالَتْ وَهَلْ أَوْلَيْتَ مِنْ إِحْسَانِ
أَوْ رَامَ تَقْوِيمًا لَهَا اسْتَعْصَتْ وَلَمْ
تَقْبَلَ سِوَى التَّعْوِيجِ وَالنُّقْصَانِ
أَفْكَارُهَا فِي الْمَكْرِ وَالْكيدِ الَّذِي ... >?