الأول: عن لبابة بنت الحارث بلفظ: (إنما يغسل من بول الأنثى، وينضح من بول الذكر). الثاني: عن أبي السمح بلفظ: (يغسل من بول الجارية، ويرش من بول الغلام). وقد روى الحديث بهذه الطرق كلها أو بعضها: الإمام أحمد كما في الفتح الرباني، ١/ ٢٤٢، والترمذي في سننه، ٢/ ٥١٠، وقال عن حديث علي: حسن صحيح، والنسائي في سننه، ١/ ١٥٨، وابن ماجة في سننه، ١/ ٩٨ - ٩٩، والحاكم في المستدرك، ١/ ١٦٥، بالطرق الثلاث، وصححها كلها، ووافقه الذهبي. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير، ١/ ٣٨ عن حديث علي: (إسناده صحيح)، كما نقل عن البخاري قوله عن حديث أبي السمح: (حديث حسن)، كما صحح حديث علي في إرواء الغليل، ١/ ١٨٨. (٢) هي آمنة بنت محصن بن حرثان الأسدي، أخت عكاشة بن محصن، أسلمت بمكة قديماً، ثم هاجرت، وروت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عدة أحاديث، ودعا لها النبي - صلى الله عليه وسلم - بطول العمر، فعمرت طويلاً. انظر: أسد الغابة، ٥/ ٦٠٩، تهذيب التهذيب، ١٢/ ٤٧٦. (٣) ولفظه في الصحيحين: (أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأجلسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجره، فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه، ولم يغسله). انظر: صحيح البخاري، ١/ ٥٢، صحيح مسلم، ١/ ١٦٤. وأما اللفظ الذي أورد المصنف أوله فقد رواه أبو داود في سننه، ١/ ١٠٢. (٤) انظر: الفتح الرباني، ٢/ ٢٤٢، وتقدم بيان درجته.