ولقد بقي ببدنه وهو آية القدرة الإلهية، يتخذه المفسدون لنشر الفساد والإتجار به في العالم.
(وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) غافلون عن آيات اللَّه تعالى في الكون والناس ولولا أنهم غافلون لأقاموا العدل واعتبروا بفرعون ولأبعدوا الغرور عن أنفسهم وما استبدوا بمن يماثلونهم في الخلق والتكوين من الناس وقد يزيدون عليهم في المواهب التي أنعم الله بها على بعض عباده الأبرار، ولو لم يكونوا غافلين لامنوا بقدرة اللَّه تعالى على البعث والنشور.
وقد أكد اللَّه غفلة الكثيرين من الناس بكلمة (إن) وبالجمله الاسمية وباللام في قوله تعالى: (لَغَافِلُونَ).
هذا أمر فرعون ونهايته، أما أمر بني إسرائيل فقد ذكره اللَّه تعالى في قوله: