الكلمة الشاملة لاكثر العبادات تقريبا لله - سبحانه وتعالى - وإن التعاون الإنساني قرين العبادات، بل هو منها، وأقربها عند الله - سبحانه وتعالى.
الثالثة - أنهم يؤمنون بآيات الله تعالى وحدها، يؤمنون بالمعجزات ولا يؤمنون بما يحيط به المشركون أنفسهم مما يثيرونه من أهواء ومفاسد وجحود، ولذا قال تعالى:(وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنونَ) وقد قدم فيه الجار والمجرور على كلمة يؤمنون للدلالة على أنه لَا يصح أن يؤمن بغيرها، والإيمان بآيات الله إيمان بما دلت عليه، وهدت إليه من إيمان بالوحدانية، وحدانية الله تعالى بألا يشرك به شيئا، وأكد سبحانه وجوب هذه الخصلة بثلاثة مؤكدات أولها - أنه كرر الموصول، فإن التكرار تأكيد، فقال:(وَالَّذينَ).
وثانيها - التعبير بالجملة الاسمية.
وثالثها - بضمير الفصل، وأخيرا بذكر كلمة (يُؤْمِنُونَ)، فإن التعبير بالمضارع يفيد استمرار الإيمان وتجديده بالزيادة آنًا بعد آنٍ. جعلنا الله تعالى ممن كتب له رحمته برحمته وغفوانه.