وقد ذيل الله سبحانه وتعالى آيات المحرمات بقوله:(إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا) لبيان أن ما شرعه هو مقتضى علمه الذي أحاط بكل شيء، ومقتضى حكمته التي تضع كل شيء في موضعه، وهي مقتضى جلاله تبارك وتعالى، ومقتضى ألوهيته، ولذا صدّر الكلام بلفظ الجلالة. وقد أكد الله وصفه سبحانه بالعلم والحكمة بـ " إن "، وبلفظ الجلالة، وبـ " كان " الدالة على الدوام والاستمرار، فعلينا أن نعلم حكمة الله تعالى فيما شرع، وفيما أمر ونهى، فهو أعلم بمصلحتنا منا، ولنخضع لما أمر، ولا نحاول أن نخلع الربقة (١)، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
* * *
(١) الرِّبْقُ، بالكسر: حَبْلُ فيه عِدَّةُ عُرى، يُشَدُّ به البَهْمُ، كُل عُرْوَةٍ: رِبْقَةٌ، بالكسر والفتح. القاموس المحيط - ربق.