[أسانيد أخرى لجمع ابن عمر المغرب والعشاء بعد مغيب الشفق وتراجم رجالها]
[قال أبو داود: رواه عاصم بن محمد عن أخيه عن سالم، ورواه ابن أبي نجيح عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب أن الجمع بينهما من ابن عمر كان بعد غيوب الشفق].
معنى هذا أن هذه الطرق تقوي هذا الطريق، وأن هذا يخالف الطريق التي سبق أن مرت، والتي هي غير محفوظة، والتي فيها أنه نزل وصلى المغرب، ثم انتظر حتى غاب الشفق وصلى العشاء، وقد جاء من طرق متعددة -ومنها هذه الطرق، وكذلك الطرق السابقة- تدل على أن المحفوظ هو أنه إنما صلى بعد مغيب الشفق؛ لأن الصلاة بعد مغيب الشفق هي الجمع، وإنما يكون جمع الصلاتين في وقت إحداهما، أما إذا صلى المغرب في وقتها، وصلى العشاء في وقتها فهذا ليس بجمع في الحقيقة.
قوله:[قال أبو داود: ورواه عاصم بن محمد].
هو عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن أخيه].
هو عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي.
[عن سالم].
سالم هو: ابن عبد الله بن عمر، وهو ثقة، أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين على أحد الأقوال الثلاثة في السابع منهم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[ورواه ابن أبي نجيح].
ابن أبي نجيح هو: عبد الله بن أبي نجيح، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب].
إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب ثقة، أخرج له النسائي.