جاء في الترمذي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدجال يخرج من أرض المشرق يقال لها: خراسان) صححه الألباني عن أنس رضي الله عنه.
وجاء في صحيح مسلم من حديث النواس بن سمعان:(يخرج من خلة بين الشام والعراق)، وهذا من تلك الجهة، وأيضاً في نفس حديث النواس:(يتبعه سبعون ألفاً من يهود أصبهان).
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يخرج الدجال من يهودية أصبهان، معه سبعون ألفاً من اليهود).
قوله:(من يهودية) كأنه مكان فيه اليهود، ويكون عددهم سبعون ألفاً، في قصة ابن صياد حيث كان الرسول يخشى أن يكون هو الدجال؛ لأنه يهودي.
قال ابن حجر: وأما من أين يخرج: فمن قبل المشرق جزماً.
وهذا لا شك فيه؛ لأن في حديث النواس الطويل أنه يخرج من خلة بين الشام والعراق، ويتبعه سبعون ألفاً من يهود أصبهان، كما في صحيح مسلم معناه: أنه يأتي ومعه هذا العدد وعليهم الطيالسة.
قال ابن كثير: فيكون بدء ظهوره من أصبهان من حارة يقال لها: اليهودية.