للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَيَوْمُ إِسْلَامِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

فَمَا إِنْ أَسْلَمَا حَتَّى عَزَمَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ بِأَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْكَعْبَةِ وَيَطُوفَ بِهَا …

وَيُؤَدِّيَ صَلَاتَهُ عِنْدَهَا عَلَى مَسْمَعٍ وَمَرْأًى مِنْ قُرَيْشٍ …

وَاسْتَجَابَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ ، وَخَرَجَ فِي حِرَاسَتِهِمَا:

أَحَدُهُمَا أَمَامَهُ، وَالْآخَرُ وَرَاءَهُ … حَتَّى بَلَغَ الْكَعْبَةَ الْمُعَظَّمَةَ.

فَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا …

وَصَلَّى الظُّهْرَ عِنْدَهُ آمِنًا مُطْمَئِنًّا …

ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى دَارِ الْأَرْقَمِ (١) وَعُيُونُ قُرَيْشٍ تَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَقُلُوبُهُمْ تَمَيَّزُ غَيْظًا مِنْهُ، وَضَغِينَةً عَلَيْهِ.

* * *

وَلَمَّا هَاجَرَ الرَّسُولُ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ إِلَى الْمَدِينَةِ … كَانَ أَوَّلُ لِوَاءٍ عَقَدَهُ لِعَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهُوَ أَوَّلُ لِوَاءٍ عُقِدَ فِي الْإِسْلَامِ (٢).

وَفِي يَوْمِ بَدْرٍ أَبْلَى حَمْزَةُ فِي قِتَالِ الْمُشْرِكِينَ أَشَدَّ الْبَلَاءِ وَأَعْظَمَهُ؛ فَكَانَ ثَقِيلَ الْوَطْأَةِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ …

شَدِيدَ النِّكَايَةِ (٣) بِهِمْ.


(١) دَارِ الْأَرْقم: دار بمكة تُسمى [دار الإسلام] كانت للأرقم بن عبد مناف المخزومي، وفيها كان الرسول يدعو الناس إلى الإسلام.
(٢) روي أن أوَّل لواء عقد في الإسلام كان لعبد الله بن جحش وقيل غير ذلك.
(٣) شديد النكاية: شديد البطش.

<<  <  ج: ص:  >  >>