والمقصود من الصور هنا؛ هو مواقفٌ من حياة أولئك الرجال … فالمؤلف ﵀ في حديثه عن الصحابي لا يتتبع تفاصيل حياته، وإنما يلتقط لمحات منها؛ تُنبيك عما عداها.
ومن خلال جمعه لتلك اللمحات المليئة بالفوائد والحكم والعظات؛ يقدم صورًا لا تدل على فذاذة تلك الشخصية فحسب … وإنما تدل على مجتمع يُعد بالآلاف خرجته المدرسة المحمدية وصنعته على عينها؛ ليكونوا مشاعل نور وهداية لنا ولأبنائنا …
وإذا كان لا بد لنا من القدوة؛ فهل هناك أعظم وأكرم من التأسي بصحابة رسول الله ﷺ والذين اتبعوهم واقتدوا بهم قولًا وفعلًا وعدلًا وإحسانًا.