للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٤١ - زَيْدُ بن سَعْنَة

(ب د ع) زَيْدُ بن سَعْنَة الحَبْر. أحد أحبار يهود ومن أكثرهم مالاً، أسلم فحسن إسلامه، وشهد مع النبي مشاهد كثيرة، وتوفي في غزوة تبوك مقبلاً إلى المدينة.

روى عنه عبد الله بن سلام أنه قال: لم يبق من عَلاماتِ النُّبوة شَيْءٌ إلا وقد عرفته في وجه مُحَمَّدٍ حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخْبُرْهُما منه: يسبق حلمه غضبه، ولا يزيده شدة الجَهْل عليه إلا حِلْماً. فكنت أتلطف له لأن أخالطه، وأعرف حلمه وجهله، قال: فخرج رسول الله يوماً من الأيام من الحُجُرات، ومعه علي بن أبي طالب، فأتاه رجل على راحلته كالبدوي، فقال: يا رسول الله إنَّ قرية بني فلان قد أسلموا، وقد أصابتهم سنة وشدة، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تُعينُهم به فَعَلْتَ. فلم يكن معه شيء، قال زيد: فدنوتُ منه فقلت: يا محمد، إن رأيت أن تبيعني تَمْراً معلوماً من حائط بني فلان إلى أجل كذ وكذا. فقال: (لا يا أخا يهود، ولكن أبيعك تمراً معلوماً إلى أجل كذا وكذا، ولا أسمي حائط بني فلان). فقلت: نعم، فبايعني وأعطيته ثمانين ديناراً، فأعطاه الرجل، قال زيد: فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة، خرج رسول الله في جنازة رجل من الأنصار، ومعه أبو بكر وعُمَر، وعثمان في نفر من أصحابه، فلما صَلَّى على الجنازة أتيته، فَأخَذْتُ بمجامع قميصه وردائه ونظرت إليه بوجه غَلِيظٍ، ثم قلت: ألا تقضي يا محمد حَقِّي؟ فوالله ما علمتكم يا بني عبد المطلب لسَيِّئ القضاء مُطْل. قال: فنظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه، ثم قال: أيْ عَدُوَّ الله، أتقول لرسول الله ما أسمع فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذِر فَوْتَه لضربتُ بسيفي رَأسك. ورسول الله ينظر إلى عمر في سُكُونٍ وتَبَسُّم، ثم قال: (يا عمر، أنا وهو إلى غير هذا منك أحوج؛ أن تأمره بحسن الاقتضاء، وتأمرني بحسن القضاء، اذهب يا عمر فاقضه حقه، وزده عشرين صاعاً مكان ما رَوَّعْتَه). قال زيد: فذهب بي عُمَر، فقضاني وزادني. فأسلمت.

أخرجه الثلاثة: وقال أبو عمر: سعنه بالنون، ويقال: بالياء. والنون أكثر.

١٨٤٢ - زَيْدُ بن سَلَمة

(ع) زَيْدُ بن سَلَمة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، وقالا: هو وهم، والصواب يزيد.

١٨٤٣ - زَيْدُ بن سَهْل

(ب د ع) زَيْدُ بن سَهْل بن الأسْود ابن حَرَام بن عَمْر بن زيد مَنَاة بن عَدِيّ بن عَمْرو

<<  <  ج: ص:  >  >>