غنم بن زهير بن أَبي شداد بن ربيعة بن هلال الفهري، أَسلم قبل الحديبية، وشهد الحديبية مع رسول الله، وكان رجلاً صالحاً سمحاً، كان مع أَبي عبيدة بالشام، فلما حضرته الوفاة ولى عياضَ بن غنم الذي كان يليه، وذكر أَن عمر أَقره ورَزَقه كل يوم ديناراً وشاة، فلم يزل والياً لعمر على حمص حتى مات بالشام سنة عشرين، وهو ابن ستين سنة قال أَبو القاسم: وهذا يدل على أَنهما واحد، وهو الصواب.
هذا كلام أَبي القاسم، وليس في كلام محمد بن سعد ما يدل على أَنهما واحد، فإِنه ذكر في هذه الترجمة من نزل الشام، فلم يحتج إِلى ذكر الأَول؛ لأَنه لم ينزل الشام، إِنَّما مات بالمدينة وكلامه الذي ذكرناه في عياض بن زهير يدل على أَنهما اثنان، لأَنه ذكرهما في طبقتين، وذكر لأَحدهما شهود بدر، وهذا لم يشهدها إِلى غير ذلك من الكلام الذي يدل على أَنهما اثنان.
وقال أَبو أَحمد العسكري، عن الجهمي: عياض بن زهير، غير عياض بن غنم بن زهير. والله أَعلم.
٤١٥٦ - عيَاضُ الكنْدي
(س) عيَاضُ الكنْدي. أَورده ابن أَبي عاصم وغيره في الصحابة.
أَنبأَنا يحيى بن محمود كتابة بإِسناده إِلى ابن أَبي عاصم قال: حدّثنا الحوضي، عن إِسماعيل ابن عياش، عن سعيد بن سالم بن عياض الكندي، عن أَبيه، عن جده قال: سمعت نبي الله ﷺ يقول: (إِذا شرب الرجلُ الخمر فاجلدوه ثم إِن عاد فاجلدوه، ثم إِن عاد فاضربوا عنقه).
أَخرجه أَبو موسى.
٤١٥٧ - عِياضُ بن مَرْثَد الغَنَوِيّ
(ع س) عِياضُ بن مَرْثَد الغَنَوِيّ.
مختلف في صحبته، أَورده الطبراني في معجمه.
أَنبأَنا أَبو موسى إِذنا قال: أَنبأَنا أَبو غالب، أَنبأَنا أَبو بكر، أَنبأَنا أَبو القاسم الطبراني (ح) قال أَبو موسى: وأَنبأَنا أَبو علي، أَنبأَنا أَبو نُعيم، أَنبأَنا الطبراني وأَبو أَحمد الجرجاني قالا: حدثنا