للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الموضع الذي أصلي فيه. فصلى فيه ركعتين .. ثم ذكر الحديث.

وإنما طلب ذلك لأنه كان قد عمي، وقيل: كان في بصره ضعف.

أخبرنا محمد بن سرايا بن علي الفقيه، ومسمار، وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز وغيرهم، قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل: حدثنا إسماعيل، حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع الأنصاري، عن عِتْبان بن مالك: أنه كان يؤم قومه وهو أعلم، وأنه قال لرسول الله : يا رسول الله، إنها تكون الظلمة والسيل، وأنا رجل ضرير البصر، فَصَلِّ يا رسول الله في بيتي مكاناً أتخذُهُ مُصَلّى. فجاءَه رسول الله ، فقال: أين تحب أن تصلي؟ فأشار إلى مكان من البيت، فصلى فيه رسول الله .

روى عنه أنس بن مالك، ومحمود. ومات أيام معاوية.

أخرجه الثلاثة.

٣٥٣٦ - عُتْبَةُ بنُ أسِيد بن جَارِية

(ب د ع) عُتْبَةُ بنُ أسِيد بن جَارِية ابن أسِيد بن عبد الله بن سَلمة بن عبد الله بن غِيَرَة ابن عَوْف بن ثَقِيف الثَقفي، وكنيته أبو بَصِير. وهو مشهور بكنيته.

وهو الذي هرب من الكفار في هدنة الحديبية إلى رسول الله ، فطلبته قريش ليرده رسول الله إليهم، فإنه كان قد صالحهم على أن يرد عليهم من جاءَ منهم فردَّه رسول الله مع رجلين من الكفار، فقتل أبو بصير أحدهما وهرب الآخر إلى النبي ، وجاءَ أبو بصير فقال: يا رسول الله، وَفَتْ ذِمَّتُك، وأدَّى الله عنك، وقد امتنعت بنفسي من المشركين لئلا يفتنوني في ديني فقال النبي : (ويْلُ أمّه مِسْعَرُ حَرْبِ؛ لو كان له رجال) فعلم أن

<<  <  ج: ص:  >  >>