مسهر، أخبرنا ابن سماعة، أخبر نا الأوزاعي، حدّثني إسحاق بن عبد الله: أن أنس بن مالك حدّثه، قال: بعث رسول الله ﷺ سبعين رجلاً إلى عامر الكلابي فلما دنوا منه قال رجل من الأنصار، يقال له حرام: مكانكم حتى آتيكم بالخبر، فانطلق حتى أشفى عليهم من شرف الوادي، فنادى: إني رسول رسول الله إليكم، فأمنوني حتى آتيكم فأكلِّمكم، فأمنوه، فبينما هو يكلِّمهم أتاه رجل من خلفه فطعنه، فلما أحس حرام حرارة السنان، قال: فزت ورب الكعبة، فقتلوه، ثم اقتصوا أثره حتى هجموا على أصحابه فقتلوهم، قال: فكنّا نقرأ فيما نسخ: بلغوا إخواننا أن قد لقينا ربنا، فرضي عنّا ورضينا عنه.
وقيل: إن حرام بن ملحان ارتُثَّ يوم بئر معونة، فقال الضحاك بن سفيان الكلابي، وكان مسلماً يكتم إسلامه، لامرأة من قومه: هل لك في رجل إن صح فنعم الراعي؟ فضمّته إليها وعالجته فسمعته، وهو يقول:
أتَتْ عامر ترجو الهوادة بيننا … وهل عامرٌ إلا عدوٌ مداجِنُ
إذا ما رجعنا ثم لم تكُ وقعةٌ … بأسيافنا في عامر ونطاعنُ
فلا ترجُونَّا أن يقاتل بعدنا … عشائِرُنا والمقْرَباتُ الصَّوَافِنُ
فلما سمعوا ذلك وثبوا عليه فقتلوه، والأول أصح.
أخرجه الثلاثة.
١١٢٥ - حَرْبُ بن حَارِثُ المُحَارِبِي
(ب س ع) حَرْبُ بن حَارِثُ المُحَارِبِي، روى عنه الربيع بن زياد، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (قد أمرنا للنساء بِوَرْس) وكان قد أتاهم من اليمن.
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.
١١٢٦ - حَرْبُ بنُ أبي حَرْب
(س) حَرْبُ بنُ أبي حَرْب، قال أبو موسى: ذكره عبدان، واختلف فيه، فروى عبدان عن أبي سعيد الأشج؛ عن وكيع، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن حرب بن أبي حرب، عن النبي ﷺ قال: ليس على المسلمين عُشُور، إنما العشور على اليهود والنصارى.