بادية الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعث جيشاً إلى موتة فيه زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة فساروا حتى بلغوا معان فأقاموا بها وأرادوا أن يكتبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم عمن تجمع من الجيوش وقيل قد اجتمع من الروم والعرب نحو مائتي ألف فنهاهم عبد الله بن رواحة وقال إنما هي الشهادة أو الظعن ثم قال:
جلبنا الخيل من أجاءٍ وفرع ... تغر من الحشيش لها العكوم
حذوناهم من الصوان سبتاً ... أزل كأن صفحته أديم
أقامت ليلتين من معان ... فأعقب بعد فترتها جموم
فرحنا والجياد مومسات ... تنفس من مناخرها السموم
فلا وأبي مآب لأتينها ... وإن كانت بها عرب وروم
فعبأنا أعنتها فجاءت ... عوابس والغبار لها بريم
بذي لجب كأن البيض فيها ... إذا برزت قوانسها النجوم
وروى يا قوت عن أبي محمد الأعرابي في قول الزاجر:
يا عمرو قارب بينها تقرب ... وارفع لها صوت قوي صلب
واعص عليها بالقطيع تغضب ... ألا ترى ما حال دون المقرب
من نعف فلا فدباب المعتب
قال_فلا_من دون الشام والمعتب واد من مآب بالشام ومآب كورة من كور الشام ودباب ثنايا يأخذها الطريق.
وقال: (تنهج) اسم قرية فيها حصن من مشارف البلقاء من أرض دمشق سكنها شاعر يقال له خالد بن عباد ويعرف بابن أبي سفيان ذكره الحافظ أبو القاسم.
وقال: (التيه) الموضع الذي صل فيه موسى بن عمران عليه السلام وقومه وهي أرض بين أيلة ومصر وبحر القلزم وجبال الشراة من ارض الشام يقال أنها أربعون فرسخاً في مثلها وقيل اثنا عشر فرسخاً في ثمانية فراسخ وإياه أراد المتنبي بقوله:
ضربت بها التيه ضرب القما ... ر أما لهذا وإما لذا
وقال: (الحميمة) بلد من أرض الشراة من أعمال عمان في أطراف الشام كان منزل بني