للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[مقالات المجلات]

الجولان في النوم

الضياء - مازال أمر الرؤى الليلية من الأمور الغامضة التي لم يتوصل الحكماء إلى حلها بما يكشف عن شرها ويعلل كيفية حدوثها. ومن أغرب أطوارها ما يعرض لبعض الناس أن ينهض من فراشه وهو نائم ويسعى من موضع إلى آخر ويفعل أفعالاً شتى قد لا يصدر مثلها إلا عن إرادة وتعقل وشعور تام حتى لا يشك من يشاهده في تلك الحالة أنه مستيقظ. أما ما ذهبوا إليه في تعليل ذلك فذكر ولتر سكوت أن الحواس تكون حينئذ نائمة نصف نوم بحيث أن صاحب هذه الحال يشعر بمكان وجوده لكنه لا يكون تام الانتباه حتى يستطيع أن يميز ما حوله بجلاء. وقال غيره أنه حتى تكون عيناه مغمضتين يشعر بقوة النور إلى حد لا يشعر به في حال اليقظة وفضلاً عن ذلك يكون حس اللمس فيه على أشد التنبه وبه يتقي ما يتعرض له من الأخطار كالمشي على سطوح المنازل وشواطئ الأنهار وبهذا التنبه الشديد في حسه يتأتى له أن يفعل أفعالاً أعجب مما ذكر فيقرأ ويكتب كتابة في نهاية الضبط من نثر ونظم وقطع موسيقية ويميز أدق الأشياء. قالوا والظاهر أن ما يأتيه النائم من ذلك هو من فعل الذاكرة والعادة بحيث أن حركات الفكر تتألف في النوم على نفس الوجه الذي اعتادت أن تتألف عليه في اليقظة فيكون ما يفعله في النوم تكراراً لما يفعله في اليقظة وأكثر ما تعرض هذه الحال للمصابين بالاضطرابات العصبية كالصدع والهستيريا وما شاكلهما.

فوائد صحية

الأفكار - تدل الطبقة البيضاء على سطح اللسان على خلل في وظيفة الهضم لأسباب أهمها ضعف عمومي في جميع البدن وعدم مناسبة الطعام والإكثار نمن تناول اللبن في الصباح وقد يحدث بياض اللسان عن النوم والفم مفتوح لمرض في الأنفين أو الحنجرة. وعلاجه في تقوية عامة الجسم وأعضاء الهضم خصوصاً كاستعمال الطعام المناسب في الوقت المناسب والالتجاء إلى الرياضة البدنية المعتدلة.

يجب أن يكون حمام الصباح قصير المدة وأن يستمر عليه المرء يومياً حتى في البرد بشرط أن تكون نوافذ غرفة الحمام محكمة القفل وأن يستعمل المستحم الفرك القوي بمنشفة