للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والكتد «١» . وفسر برؤوس العظام كالركبتين والمرفقين والمنكبين، أى عظيمها.

والكتد- بفتحتين ويجوز كسر التاء- مجمع الكتفين.

وكان- صلى الله عليه وسلم- دقيق العرنين، أى أعلى الأنف، كما وصفه به على فى رواية ابن سعد وابن عساكر. وفى رواية أيضا عن ابن عمر من وصف على له أيضا: أقنى الأنف، وفسر بالسائل المرتفع وسطه، وقال ابن أبى هالة:

أقنى العرنين له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشمّ، والأشم: الطويل قصبة الأنف.

وأما فمه الشريف- صلى الله عليه وسلم- ففى مسلم من حديث جابر أنه- صلى الله عليه وسلم- كان ضليع الفم «٢» يعنى واسعه. وكذا وصفه به ابن أبى هالة، وزاد يفتتح الكلام ويختم بأشداقه يعنى لسعة فمه، والعرب تمدح به وتذم بصغر الفم. وقال شمر «٣» : عظيم الأسنان.

وفى حديث عند البزار والبيهقى قال أبو هريرة: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أسيل الخدين واسع الفم.

ووصفه- صلى الله عليه وسلم- ابن أبى هالة فقال: أشنب مفلج الأسنان. والشنب:

رونق الأسنان وماؤها. وقيل: رقتها وتحديدها. وأفلج الأسنان أى متفرقها.

وقال على: مبلج الثنايا، بالموحدة، أخرجه ابن سعد من حديث أبى هريرة. وعند ابن عساكر: عن على: براق الثنايا.

وعند ابن عباس قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أفلج الثنيتين، إذا تكلم رؤى كالنور يخرج من ثناياه «٤» ، رواه الترمذى فى الشمائل، والدارمى، والطبرانى فى الأوسط.


(١) أخرجه الترمذى (٣٦٣٨) من حديث على- رضى الله عنه-، وقد تقدم.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم (٢٣٣٩) فى الفضائل، باب: فى صفة فم النبى- صلى الله عليه وسلم-، من حديث جابر بن سمرة- رضى الله عنه-.
(٣) هو: شمر بن عطية الأسدى الكاهلى الكوفى، من الأثبات، مات فى ولاية خالد. انظر «مشاهير علماء الأمصار» (١/ ١٦٥) .
(٤) ضعيف: ذكره الهيثمى فى «المجمع» (٨/ ٢٧٩) وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط، وفيه عبد العزيز بن أبى ثابت، وهو ضعيف.