للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثلاثة أثواب: الحلة ثوبان وقميصه الذى توفى فيه، فحديث ضعيف، لا يصح الاحتجاج به، لأن يزيد بن زياد، أحد رواته مجمع على ضعفه، لا سيما وقد خالف بروايته الثقات.

وفى حديث ابن عباس عند ابن ماجه: لما فرغوا من جهازه- صلى الله عليه وسلم- يوم الثلاثاء، وضع على سريره فى بيته ثم دخل الناس عليه- صلى الله عليه وسلم- أرسالا يصلون عليه، حتى إذا فرغوا دخل النساء، حتى إذا فرغن دخل الصبيان، ولم يؤم الناس على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أحد «١» .

وفى رواية: إن أول من صلى عليه- صلى الله عليه وسلم- الملائكة أفواجا، ثم أهل بيته، ثم الناس فوجا فوجا، ثم نساؤه آخرا.

وروى أنه لما صلى أهل بيته لم يدر الناس ما يقولون فسألوا ابن مسعود، فأمرهم أن يسألوا عليّا فقال لهم قولوا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ «٢» الآية، لبيك اللهم ربنا وسعديك، صلوات الله البر الرحيم، والملائكة المقربين، والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وما سبح لك من شئ يا رب العالمين، على محمد بن عبد الله خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وإمام المتقين ورسول رب العالمين، الشاهد البشير الداعى إليك بإذنك السراج المنير، وعليه السلام، ذكره الشيخ زين الدين بن الحسين المراغى فى كتابه تحقيق النصرة.

ثم قالوا: أين تدفنونه؟ فقال أبو بكر- رضى الله عنه-: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما هلك نبى قط إلا يدفن حيث تقبض روحه» ، وقال على:

وأنا أيضا سمعته «٣» .

وحفر أبو طلحة لحد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فى موضع فراشه حيث قبض.


(١) ضعيف: أخرجه ابن ماجه (١٦٢٨) فى الجنائز، باب: ذكر وفاته ودفنه. من حديث ابن عباس- رضى الله عنهما-، وقال الألبانى: ضعيف ولكن قصة الشقاق واللحد ثابتة.
(٢) سورة الأحزاب: ٥٦.
(٣) أخرجه البيهقى فى «دلائل النبوة» (٧/ ٢٦٠- ٢٦١) .