للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد وقع فى رواية أبى ذر عند مسلم وغيره من الزيادة أيضا: (ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك) الحديث «١» .

والجنابذ: - بالجيم ثم النون المفتوحتين ثم ألف ثم موحدة ثم ذال معجمة- هى القباب. ويؤيده ما فى «التفسير» من البخارى من حديث قتادة عن أنس: (لما عرج به- صلى الله عليه وسلم- قال: أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ «٢» .

وأما ما فى «كتاب الصلاة» من البخارى (وإذا فيها حبائل اللؤلؤ) «٣» - بالمهملة والموحدة وآخره لام- فقال القاضى عياض وغيره: هو تصحيف. وفى حديث الإمام أحمد من رواية حذيفة: (فتحت لهما أبواب السماء، قال: فرأيت الجنة والنار) «٤» . وفى حديث أبى سعيد: أنه عرضت عليه الجنة، وأن رمانها كأنه الدلاء، وإذا طيرها كأنه البخت، وأنه عرضت عليه النار، فإذا هى لو طرح فيها الحجارة والحديد لأكلتها. ووقع عند مسلم من طريق همام عن قتادة عن أنس: (بينا أنا أسير فى الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف، وإذا طينه مسك أذفر، فقال جبريل: هذا الكوثر) .

وفى رواية أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه: أن إبراهيم- عليه السّلام- قال للنبى- صلى الله عليه وسلم- يا بنى، إنك لاق ربك الليلة، وإن أمتك آخر الأمم وأضعفها، فإن استطعت أن تكون حاجتك فى أمتك فافعل.

ووقع فى حديث أبى سعيد الخدرى، عند البيهقى: ثم صعد بى إلى السماء السابعة، قال: ثم رفعت إلى سدرة المنتهى، فإذا كل ورقة منها تغطى هذه الأمة، وإذا فيها عين تجرى يقال لها: السلسبيل، فيشق منها نهران، أحدهما الكوثر، والآخر يقال له: الرحمة، فاغتسلت فيه فغفر لى ما تقدم من ذنبى وما تأخر، ثم رفعت إلى الجنة، فاستقبلتنى جارية، فقلت: لمن أنت يا جارية؟ قالت: لزيد بن حارثة. وفيه: فإذا رمانها أنه الدلاء عظاما، ثم


(١) صحيح: أخرجه البخارى (٣٤٩) فى الصلاة، باب: كيف فرضت الصلوات فى الإسراء، ومسلم (١٦٣) فى الإيمان، باب: الإسراء برسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات، من حديث أبى ذر- رضى الله عنه-.
(٢) تقدم.
(٣) تقدم.
(٤) تقدم.