للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي هذه العبارة: تدليل وتعليل وتفصيل لما تقدم من أنَّ أسماءَه وصفاته لا تتوقف على ما يخلقه أو ما يفعله، فهو تعالى مستحقٌّ لوصفه بإحياء الموتى، وأنه يحيي ويميت قبل إحياء الموتى.

وقوله: «ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق»:

يحتمل أنه يمنع تسلسل الحوادث في الماضي؛ لأنه حين يقول: «ليس بعد خلق الخلق»، «وله معنى الربوبية ولا مربوب»، كأنه يُفهم منه أن لجنس المخلوقات بداية.

لكن هل يقول: إن دوام الحوادث في الأزل ممتنع؟ أو يقول: إنه ممكن لكنه غير واقع؟

فيه احتمال.

والمُنكَر هو القول بامتناع تسلسل الحوادث في الماضي، لكن هل هو واقع - أي: أن المخلوقات لم تزل فعلًا - أو هو ممكن لكنه لم يقع؟

الأمر في هذا واسع.

<<  <   >  >>